مقالات

واعزتالنا!

 

– الأمر عند غيرنا- أشقاء وغير أشقاء- بسيط وسهل وعادي، أما عندنا فهو مشكلة، بدءا من طريق جمال عبدالناصر، مرورا بمستشفى جابر، انتهاء بجامعة الشدادية التي تم دفع تاريخ الانتهاء منها الى الأمام لكي يصل الى العام 2020، كما دفع قبلا تاريخ الانتهاء من طريق جمال عبدالناصر الى 2017، ومستشفى جابر الى نفس (الحروة). أسباب كثيرة تعترض الانتهاء من بناء تلك الجامعة، منها، حسب ما قرأنا،
تشابك الأسلاك الكهربائية تحت الأرض، وسوء تخطيط البنية التحتية، الذي يمكن ان ينجم عنه تلامس الأسلاك، ومن ثم انفجار هائل بسبب ضخامة المشروع، هذا غير الحرائق التي تشتعل بين يوم والثاني وتقيد ضد مجهول، والسرقات التي لا يتم الاعلان عنها للأدوات و(الحاجات والمحتاجات)، والقنابل والذخائر العراقية التي يتم اكتشافها ما يدل على عدم تمشيط الأرض وفحصها قبل البدء في عمليات التشييد والبناء، المهم أنه بعد كل تلك الأموال الطائلة التي صرفت على المشروع،
وكل الجهد والتعب الذي بذل فيه، نحصل على نتيجة لا يليق بها الا (قولة) لا حول ولا قوة الا بالله. طبعا لا فائدة ولا طائل من وراء الحديث عن جامعات في الخليج بنيت في وقت قصير، وبتكاليف أقل بكثير، ففي الكويت نفسها جامعات خاصة تم تشييدها بوقت قصير، وبميزانيات معقولة، ولكن ما العمل مع قائمين على المشاريع الحكومية ضمائرهم ميتة، وذمم بعضهم غير طاهرة، واخلاصهم لوطنهم ضعيف، والرقابة عليهم هشة،
هل نتوقع من أمثالهم غير الفشل والتعثّر.مشروع جامعة الشدادية يعاني سوء التخطيط وعدم وجود آلية في التنفيذ، وتدخل الادارة الجامعية والأشغال في المشروع، ولو أنه ترك للشركات العالمية المتخصصة وحدها لانتهى العمل فيها منذ عام 2014 كما كان مخططا لها، ولكن حسبنا الله في بلاعين البيزة من آكلي السحت والمال الحرام.الدولة فشلت كالعادة في وضع مسؤولية الاشراف على جامعة الشدادية بيد مواطن قوي أمين، مخلص يخاف الله فجاءت النتيجة ما نراه أمامنا، فهل نتوقع من الفشل ان يولد شيئا آخر غير الفشل.
– تشتري سيارة قيمتها ستة آلاف دينار عن طريق بنك اسلامي فتدفع 1500 دينار زود على السعر الأصلي فيسمى ذلك مرابحة، وتشتري نفس السيارة، عن طريق بنك غير اسلامي وتدفع نفس الزيادة على السعر فيسمى ذلك ربا.تطلب سلفة من بنك اسلامي فيجعلونك تنظر لكومة حطب أو طابوق أو أية بضاعة، على أساس أنك بعتها لهم لتحصل على قرضك بالزيادة التي يريدونها، ويسمّون ذلك تورّق وهو حلال، وتطلب قرضا من بنك عادي فتحصل عليه بنفس الزيادة فيطلق عليه ربا وهو حرام، بذمتكم مو لاقينا لعبة الجماعة!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.