عربي و دولي
«العليا للاجئين»: السوريون أكبر حالة طوارئ إنسانية في هذا العصر
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز الـثلاثة مليون لاجئ، أغلبهم يرتكز في لبنان بـ1.14 مليون، ثم تركيا 815 الف، والأردن بـ608 الآف، وهو ما يمثل زيادة بمقدار مليون لاجئ عن العام الماضي.
وأفادت في تقرير صادر عنها، الجمعة، بنزوح 6.5 مليون سوري آخر داخل سوريا، وهو ما يشير إلى أن نحو نصف مواطني سوريا نزحوا سواء داخليًا أو خارجيًا، وأن نصفهم على الأقل من الأطفال، منذ مارس 2011.
وقال المفوض السامي للاجئين أنطونيو جوتيريس، أن الأزمة السورية «أصبحت أكبر حالة طوارئ إنسانية في هذا العصر، ولكن العالم على الرغم من ذلك أخفق في تلبية احتياجات اللاجئين والدول المضيفة لهم».
وأشارت المفوضية، في تقريرها، إلى وجود مؤشرات «مقلقة للغاية» بخصوص ما يتعرض له السوريون في طريقهم إلى بلدان اللجوء أثناء «رحلاتهم الخطرة»، قائلة إنهم «يُجبَرون على دفع رشاوى بنقاط التفتيش المسلحة على طول الحدود، كما يجبر الذين يعبرون الصحراء إلى شرق الأردن على دفع مبالغ ضخمة للمهربين ليتم نقلهم إلى بر الأمان».
وأوضح التقرير أن السوريين الآن أصبحوا «العدد الأكبر من اللاجئين في العالم، والموجودين تحت رعاية المفوضية، وذلك في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد اللاجئين الفلسطينيين المستمرة أزمتهم منذ 1967»، مشيرًا إلى أن عمليات المفوضية العليا لمساعدة اللاجئين السوريين «هي الأكبر على مدى تاريخ المفوضية منذ 64 عامًا.
ولفت التقرير، إلى أنه «على الرغم من أن الجهات المانحة ساهمت بأكثر من 4.1 مليار دولار لخطط الاستجابة الإقليمية المتعاقبة للأزمة السورية منذ عام 2012، إلا أن هناك حاجة إلى أكثر من ملياري دولار قبل نهاية العام الجاري لمواجهة الاحتياجات الملحّة للاجئين، حيث يتوقع أن يحتاج أكثر من 2.4 مليون لاجئ سوري إلى دعم خلال الاسابيع المقبلة، استعدادًا لحلول فصل الشتاء».