رئيس الوزراء البريطاني: خطر “داعش” يستهدف أوروبا كلها
قال رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، إن التهديد الإرهابى ليس نتيجة الحرب فى العراق منذ عشر سنوات ولكنه جاء بعد حادث الحادى عشر من سبتمبر. لافتاً إلى أنه لا يمكن حل هذه المسألة من خلال التركيز على السياسية الخارجية الغربية فقط ولكن لابد أن نركز على انعدام الاستقرار والفقر فى المنطقة. وأضاف “كاميرون” خلال مؤتمر صحفى، والمذاع على فضائية “سكاى نيوز العربية” أن الإرهاب عقيدة سياسية ممولة من قبل متطرفين موجودين فى مختلف أنحاء العالم، متابعاً أن هذه المشكلة ليست جديدة وأنهم شهدوها فى بلادهم وفى مناسبات عديدة. وأشار إلى أن ما نواجه فى العراق مع تنظيم الدولة الإسلامية هو تهديد أكثر عمقاً من أى تهديد واجهناه فى الماضى، مشدداً على أن هذا التنظيم مجموعة إرهابية تحاول أن تؤسس لنفسها فى دولة معينة، موضحاً “أننا بحاجة إلى رؤية شاملة من أجل مواجهة هذا التهديد الإرهابى وإلى استجابة أمنية قوية”.
واضاف إن “التهديد الذى نواجهه اليوم به جزء كبير يأتى من العراق وسوريا ولكن لابد أن نتعمق أكثر من ذلك”، مضيفاً أنه يأتى من التطرف الإسلامى أينما كان بسبب مشاكل فى الدولة أو حرب أهلية أو معاناة أو انفلات أمنى”. وأضاف “كاميرون” خلال مؤتمر صحفى، والمذاع على فضائية “سكاى نيوز العربية” أن مصدر مشكلة الإرهاب هو التطرف الإسلامى، موضحاً أنه لابد أن نحدد طبيعة المشكلة التى نواجهها وهى التطرف الإسلامى وأن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد.
من جانب آخر قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، إن الإرهاب الذى نراه لم يصبح يمثل تهديدا للبلدان المعنية، ولكن أصبح يمثل تهديدا للعالم أجمع، موضحا أن الفقر والفساد هما بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف. وأضاف “فابيوس” خلال مؤتمر صحفى له، والمذاع على فضائية “سكاى نيوز العربية”، أن ما يحدث فى العراق غير مقبول ويتطلب تحركا دبلوماسيا واسعا جدا، لافتا إلى أن هناك تحضيرا لمؤتمر دولى للأمن فى العراق، وذلك من أجل الحد من منسوب التوتر.