وزراء خارجية دول التعاون يحددون بالرياض غداً مصير قطر
مصادر خليجية أفادت بان جولة الوفد السعودى مؤشر إيجابي على قرب حل الأزمة وتوقعات أخرى بأن يمدد الوزراء المهلة الممنوحة لقطر
اجتماع وزراء الخارجية لدول التعاون غداً يناقش التقرير النهائي للَّجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر
مصادر خليجية: المطلوب حاليا من الدوحة أن تغير مواقفها السياسية والإعلامية من بعض القضايا العربية وتحديدا مصر
وزير خارجية قطر سيبلغ الوزراء الخليجيين بردود الدوحة النهائية بشأن الالتزامات الواردة في الاتفاقات السابقة
يحدد، غداً السبت، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى موقفهم النهائى من قطر، بعد التقرير الذى سيرفعه الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى عن جولته التى شملت الدوحة والمنامة وأبو ظبى الأربعاء الماضى فى محاولة سعودية أخيرة لرأب الصدع الخليجى وحث القيادة القطرية على الالتزام بما تم الاتفاق عليه قبل أن تقرر السعودية والبحرين والإمارات سحب سفرائهم من الدوحة اعتراضا على التدخلات القطرية فى الشئون الداخلية لدول عربية وخليجية.
ومن المقرر أن يرأس الشيخ صباح الخالد الحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمدينة جدة فى دورته الــ(132) للمجلس الوزارى لمجلس التعاون، وقال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى، الأمين العام للمجلس، إن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة نظرا لما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات ومستجدات تتطلب تشاورا مستمرا وتعاونا دائما بين دول المجلس، لافتا إلى أن جدول الأعمال يتضمن عددا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجى المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الأعلى فى قمة الكويت، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى، إضافة الى التقارير التى تم رفعها من قبل اللجان الوزارية المكلفة.
وتأتى أهمية الاجتماع أيضا إلى أنه سيناقش نتائج الاجتماع السابق الذى تم عقده يوم الأربعاء الثالث عشر من أغسطس الجارى، الذى التزمت فيه قطر بمجموعة من الالتزامات فى محاولة للخروج من مأزق سياساتها الخارجية، كما يأتى الاجتماع بعد رفض رئيس الوفد القطرى التوقيع على محضر لجنة المتابعة، حيث تضمن المحضر انتقادات سعودية وبحرينية وإماراتية تبين عدم التزام قطر بما وعدت به مراراً، وبما وقع عليه أميرها ووزير خارجيتها.
وفيما اعتبرت مصادر خليجية جولة الوفد السعودى الذى ضم وزيرا الخارجية والداخلية ومدير المخابرات السعودية مؤشراً إيجابيا على قرب التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، إلا أنها توقعت أن يمدد الوزراء المهلة الممنوحة لقطر، مع رفع الأمر إلى القمة الخليجية المقبلة التى لم يتحدد حتى الآن هل ستعقد فى الدوحة أم لا، وقالت ” اجتماع – الغد – سيناقش التقرير النهائى للَّجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر، للبت فيه واتخاذ القرار النهائى بشأنه فى ضوء المستجدات الأخيرة لزيارة الوفد السعودى رفيع المستوى لقطر، كما سيستمع الوزراء لتقرير من الأمير سعود الفيصل عما دار من مناقشات خلال جولته الأخيرة “.
وأشارت المصادر إلى أن المطلوب حاليا من الدوحة أن تغير مواقفها السياسية والإعلامية من بعض القضايا العربية وتحديدا مصر، مع وعد بوقف دعمها لحركات المعارضة داخل دول الخليج، لكنها استبعدت فكرة “طرد” قطر من مجلس التعاون الخليجى، وقالت “هذه الفكرة طرحت إعلاميا لكنها مستبعدة على أرض الواقع لعدة أسباب”.
ومن المقرر وفقا لهذه المصادر أن يبلغ وزير خارجية قطر خالد العطية الوزراء الخليجيين بردود الدوحة النهائية بشأن الالتزامات الواردة فى الاتفاقات السابقة.