محللون: ادراج اسهم “فيفا” في البورصة سيفتح المجال أمام ادراجات جديدة
وصف محللون ماليون كويتيون ادراج أسهم شركة (فيفا) للاتصالات في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) بأنها خطوة جيدة ستفتح المجال أمام ادراجات جديدة ما يساهم في تحقيق الرؤية بتحويل دولة الكويت مركزا ماليا وتجاريا اقليميا.
ورأوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان موافقة هيئة أسواق المال على ادراج الشركة التي بدأت نشاطها عام 2008 وتأخر ادراجها بعد تكبدها خسائر كبيرة بالسنوات الثلاث الاولى مكنتها من زيادة أرباحها الى 24 مليون دينار كويتي عام 2013 مقارنة بأربعة ملايين دينار في 2012.
وقال المحلل المالي علي النمش إن الموافقة على ادراج اسهم شركة (فيفا) تشمل شقا اجتماعيا مهما لايقل عن المردود الاقتصادي للخطوة باعتبار أن الاسهم توزعت على جميع المواطنين بالكامل ويوليها الكثيرون اهتماما كبيرا حيث ينتظر بعضهم الادراج للتسييل والاستفادة من المبالغ المالية المخصصة.
وأضاف النمش أن أي شركة اتصالات في أي بلد في العالم دائما ما تدرج في أسواقها المالية ما يحتم ضرورة تشجيع التسويق من خلال تهيئة ظروف الادراج خصوصا بعدما شهد السوق بعض الضغوطات لتخفيف الشروط الواجب توافرها في الشركة الراغبة بدخوله.
من جانبه أبدى المحلل المالي عدنان الدليمي تفاؤله بإدراج أسهم الشركة خصوصا مع التشكيل الجديد لمجلس هيئة مفوضي أسواق المال ليسدل الستار على إحدى المشكلات التي كانت تواجه بعض الشركات الراغبة بدخول السوق لكنها لم توفق لعدم استيفاء بعض الشروط.
وقال الدليمي ان الادراج دونما شك سيشجع على المزيد من الادراجات ما يمهد ايضا أمام استعادة الثقة بالجهات الرقابية والمنظمة للعملية الاستثمارية لاسيما بين أوساط الراغبين بالولوج في طريق البورصات.
من جهته قال المحلل المالي محمد الطراح ان ادراج اسهم (فيفا) يعطي رسالة مطمئنة لعموم المستثمرين بأن المحفزات الفنية المتمثلة بتنفيذ المزيد من مشروعات خطة التنمية وعودة السيولة واستقرار الاوضاع الاقتصادية والسياسية باتت مواتية للادراجات.
وذكر الطراح أن خطوة ادراج الشركة من شأنها انعاش سوق الاكتتابات الجديدة حيث ان المرحلة الجديدة من عمر هيئة أسواق المال ستسهل من التشريعات أمام الشركات خصوصا التي نجحت بتوفيق أوضاعها ما سينعكس ايجابا على حركة الاقتصاد عموما.