“هيومن رايتس” تؤكد استخدام مقاتلي “داعش” قنابل عنقودية في سوريا
أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” استنادا لتقارير مسؤولين أكراد وأدلة فوتغرافية بأن مقاتلي “الدولة الإسلامية” استخدموا يومي 12 يوليو و14 أغسطس قنابل عنقودية خلال معاركهم ضد مقاتلين أكراد حول بلدة عين العرب الواقعة في ريف حلب. وأضافت المنظمة بأن النظام السوري لا يزال يستخدم بدوره هذه القنابل المحظورة دوليا.
ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الاثنين أن جهاديي “الدولة الإسلامية” استخدموا الذخائر العنقودية في موقع واحد على الاقل في سوريا وان النظام السوري يستمر باستخدام هذه الأسلحة المحظورة على نطاق واسع.
ونقلت المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها عن تقارير لمسؤولين أكراد محليين وأدلة فوتوغرافية ان مقاتلي “الدولة الإسلامية” استخدموا قنابل عنقودية يومي 12 تموز/يوليو و 14 آب/أغسطس.
وتم استخدام الأسلحة خلال المعارك التي جرت بين التنظيم الجهادي ومقاتلين اكراد محليين حول بلدة عين العرب الواقعة في ريف حلب والحدودية مع تركيا.
ورجحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن تكون هذه هي المرة الأولى التي استخدم فيها التنظيم القنابل العنقودية إلا انه لم يكن واضحا كيف تمكن من الحصول عليها.
وتحتوي القنابل العنقودية على عشرات أو مئات من القنابل الصغيرة ويمكن إطلاقها بواسطة الصواريخ او رميها من الجو.
وينتشر اثر المتفجرات على مناطق واسعة دون تمييز في الطبيعة كما يمتد مفعولها في التشوه والقتل لفترة طويلة عند انفجار القنابل الصغيرة التي لم تنفجر عند شن الهجوم.
واستخدمت القوات النظامية هذه الأسلحة خلال المعارك ضد مقاتلي المعارضة الذين يحاربون من اجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بحسب هيومن رايتس ووتش.
وذكرت المنظمة أن القوات النظامية السورية استخدمت الذخائر العنقودية 249 مرة على الأقل منذ منتصف عام 2012، وذلك بحسب أفلام فيديو وافادات ادلى بها شهود، وأبحاث.
يشار إلى أن سوريا لم توقع على اتفاقية حظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، التي لم توقع عليها كذلك الولايات المتحدة.
ودعت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي الى الانضمام للمعاهدة كما جددت دعوتها من اجل حظر توريد الأسلحة الى الحكومة السورية وأي طرف آخر يمارس انتهاكات في الصراع المستمر في البلاد والذي اسفر عن مقتل اكثر من 191 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
واعتبر مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوس أن “أي استخدام للذخائر العنقودية يستحق الإدانة، ولكن أفضل رد هو انضمام جميع الدول إلى الاتفاقية والعمل بشكل جماعي لتخليص العالم من هذه الأسلحة”.
وطلبت المنظمة في بيانها من مجلس الأمن “فرض حظر أسلحة على الحكومة السورية والجماعات المسلحة الأخرى التي ترتكب انتهاكات حقوق منهجية أو واسعة النطاق”.