الأمم المتحدة : نزوح 250 ألف ليبي بسبب القتال الدائر في البلاد
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الخميس فى جنيف أن ربع مليون شخص فروا جراء القتال الأخير والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان فى ليبيا. ووفقا لمكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة أصبح هناك 100 ألف لاجئ ليبى على الأقل فى وطنهم ، إلى جانب مغادرة 150 ألف شخص بما فى ذلك العديد من العمال المهاجرين البلاد. وشهدت ليبيا فى الأشهر الأخيرة أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالدكتاتور معمر القذافى عام 2011. تقاتل الميليشيات المتناحرة بعضها البعض خاصة فى طرابلس وبنغازى. وقال تقرير للأمم المتحدة أجري فى الفترة الممتدة بين منتصف مايو وأواخر أغسطس أن هناك أدلة على أن الجماعات المسلحة لجأت إلى القصف العشوائى فى هاتين المدينتين، مما أسفر عن مقتل 214 شخصا على الأقل. وقال إن “الهجمات العشوائية وكذلك الهجمات على المدنيين أو الأهداف المدنية، مثل المطارات تعتبر جرائم حرب”. وأضاف أن مدنيين قد اختطفوا وتعرضوا للتعذيب. وقالت الامم المتحدة ان القتال أيضا قضى على نظام العدالة في ليبيا. وأضافت “إن المحاكم في طرابلس توقفت فعليا عن العمل خلال فترة التقرير”. وقد وقعت وزارة العدل تحت سيطرة المتمردين الشهر الماضي، في حين تم تعليق عمل المحاكم في بنغازي وسرت ودرنة منذ اذار/ مارس. ويذكر أنه منذ الإطاحة بنظام القذافي، يسعى حكام ليبيا لإعادة الأمن، وقد شهدت البلاد حالة من الشلل بسبب الاقتتال السياسي الداخلي وانتشار الميليشيات والأسلحة. هذا ويوجد في البلاد برلمانين متنافسين، المؤتمر الوطني الذي يقوده الاسلاميون ومجلس النواب المنتخب حديثا، يتنافس كلاهما من أجل بسط سيطرة الحكومة على البلاد الغنية بالنفط.