عربي و دولي

الأمم المتحدة تبدى قلقها من حكومة الأسد بشأن تسليم الأسلحة الكيماوية

 

قالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن تناقضات وأسئلة ما زالت تحيط بالإعلان الذى قدمته سوريا بشأن أسلحتها الكيماوية، بينما أبدت الولايات المتحدة قلقا، من أن أى عناصر كيماوية سامة لم يعلن عنها قد تسقط فى أيدى متشددى تنظيم داعش المتطرف. وقالت سيجريد كاج رئيسة البعثة المشترك للأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية،

التى تشرف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، أنه منذ أن قدمت حكومة الرئيس بشار الأسد، أعلانها الإصلى فى أواخر العام الماضى قامت دمشق بإجراء أربعة تعديلات. وقالت كاج بعد أن أطلعت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على عمل البعثة المشتركة للمرة الاخيرة قبل انتهاء مهمتها فى الثلاثين من سبتمبر ايلول “حسب اعلان السلطات السورية نفسها مازالت هناك بعض التناقضات او الاسئلة المثارة… انها مناقشة مستمرة فى دمشق وايضا فى لاهاى.

” واضافت قائلة “هناك مخاوف من تناقضات فى الكميات وامور اخرى مماثلة، سأعود الى دمشق فى الفترة المقبلة وسنتابع ذلك ايضا.

” لكن مع سيطرة متشددى الدولة الاسلامية على مساحات واسعة فى سوريا والعراق قالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور أن هناك مخاوف من أن اى اسلحة كيماوية لم يعلن عنها قد تسقط فى أيديهم. وقالت باور التى ترأس مجلس الآمن لشهر سبتمبر للصحفيين بعد أن قدمت كاج تقريرها الى المجلس “الولايات المتحدة قلقة بشان جميع التناقضات المحتملة وايضا احتمال وجود فجوات حقيقية فى الاعلان.”

“بالتأكيد اذا كانت هناك اسلحة كيماوية باقية فى سوريا فسيكون هناك خطر لأن تسقط تلك الاسلحة فى ايديهم (تنظيم الدولة الاسلامية). ويمكننا فقط أن نتخيل ما الذى ستفعله مثل تلك الجماعة اذا اصبح فى حيازتها مثل هذا السلاح.”

وقالت كاج أن 100 بالمئة من أسوأ الاسلحة الكيماوية السورية المعلنة جرى تدميرها فى حين تم التخلص من 96 بالمئة من اجمالى المخزونات. واضافت انه عندما ينتهى عمل البعثة المشتركة فان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ستواصل الاشراف على العملية بدعم من الامم المتحدة. وقالت كاج أن 12 منشأة انتاج -سبع حظائر وخمسة أنفاق- لم يتم تدميرها حتى الان وقد يستغرق ذلك ستة اشهر.

ووافقت سوريا على تدمير اسلحتها الكيماوية قبل عام بمقتضى اقتراح روسى مما أدى الى تفادى ضربات عسكرية محتملة من الولايات المتحدة. وجاءت تلك الخطوة فى اعقاب غضب عالمى من هجوم بغاز السارين فى غوطة دمشق فى اغسطس اب 2013 أودى بحياة مئات الاشخاص.

وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بالمسؤولية عن أسوأ هجوم بسلاح كيماوى فى ربع قرن. وألقت القوى الغربية بالمسؤولية على الاسد فى الهجوم بينما قالت روسيا أن مسلحى المعارضة هم المسؤولون على الارجح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.