عربي و دولي
«ديلي ميل»: موجة غضب في بريطانيا ضد بناء أكبر مقبرة إسلامية
ذكرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن سكان مدينة «سوليهال» البريطانية يشعرون بالغضب إثر خطط إنشاء مقابر للمسلمين في قرية «كاترين دي بارنز» بالمدينة كونها تقضي على مساحة من الحزام الأخضر.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الخميس، إن الخطة تشمل بناء نحو 11 ألف مقبرة لمعتنقي الديانة الإسلامية، بعد شكاوي المجتمع الإسلامي هناك بالحاجة إلى المزيد من المقابر، مما سيجعلها أكبر مقبرة لموتى المسلمين في المملكة المتحدة، حال إنشائها.
وأفادت الصحيفة أن الخطة تقدمت بها شركة «خدمات تطوير المقابر»، وهي شركة وطنية توفر مساحات الدفن، إلى مجلس «سوليهال» للحصول على إذن البناء.
بينما أشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن أكبر مقبرة حالية للمسلمين فقط في بريطانيا تقع في مقاطعة «إسكس» الإنجليزية في شرق إنجلترا قرب العاصمة لندن، وتضم نحو 5 الآف مقبرة.
وذكرت الصحيفة أن غضب سكان قرية «كاترين دي بارنز»، البالغ عددهم 613 نسمة، يرجع إلى أن خطة التطوير تشمل أيضا 95 مكان في موقف سيارات الزوار، وهو ما قد يعطل حركة المرور بالمدينة، حسب قول السكان.
ولفتت الصحيفة إلى وجود خطة سابقة في يناير الماضي تقتضي بناء نحو 4 ألاف مقبرة في نفس المنطقة، مضيفة أن مجلس المدينة في «سوليهال» تلقيى وقتها 160 مذكرة اعتراض و180 مذكرة قبول، ولكن الخطة تم سحبها في النهاية وسط عاصفة من الاحتجاج.
وفي يوليو الماضي، تم إعادة تقديم الخطط وتلقى مجلس المدينة خطة أخرى لمقبرة إسلامية هذا الأسبوع، ومن المقرر إرسال كلا الخطتين إلى لجنة التخطيط الشهر المقبل.
وقال عضو مجلس المحافظة أليسون رولف من سوليهال: «قلقي الرئيسي هو البناء على أرض الحزام الأخضر.. فعندما تم إسقاط الخطة الأولى كان السكان المحليين سعداء ولكنها عادت مرة أخرى مع تعديل بسيط جدا».
وقال مدير الجنازات الإسلامية، محمد خليل، في مكتب خدمات الجنازة في برمنجهام، إن خطة الـ11 ألف مقبرة بالكاد توفر مساحة كافية للدفن خلال الـ50 سنة المقبلة، مضيفا أن معدل المسلمين المحليين ينمو بسرعة، والمقابر الإسلامية كاملة العدد تقريبا، حسب قوله.
وتابع خليل: «لا تنسى أن الناس الذين جاءوا هنا في الخمسينيات والستينيات أصبحو كبار السن الآن ويموتون بسرعة، واعتدنا إرسالهم إلى مواطنهم في باكستان وبنجلاديش ولكن عائلاتهم هنا الآن ولا أحد يعود إلى موطنه بعد.. فهم يقولون إن بريطانيا هي بلدهم وطالما نحيا هنا سنموت هنا ونُدفن هنا أيضا».