مقالات

مستشفياتنا تساهم في الأمراض

كثيراً ما تصل إلينا مقاطع فيديو توضح مضار الأكل أو الشرب في الفلين أو البلاستيك أو الألمنيوم.. وخطر استخدام هذه المواد مثل ورق الألمنيوم في الأفران والتدخين.. وأشد ما تحذر منه الدراسات أن هذه المواد تسبب أمراضاً خطيرة في حال كثرة استخدامها.. ومنها السرطان الذي تقفز أرقام المصابين به عاماً بعد عام في الكويت.

وفي زيارات كثيرة لي لمستشفيات، ومنها المتخصص في أمراض السرطان، هالني ما رأيت، فقد كان الطعام مغطى بورق الألمنيوم وبكميات كبيرة، حتى أن الصينية نفسها مهدت كما يمهد الرضيع بورق الألمنيوم والنايلون.. والشوربات في أكواب الفلين الأبيض.

كل هذا يحصل على مرأى من عيون خبراء التغذية، من دون أن يكلف أحدهم نفسه إثارة موضوع أهمية أواني غذاء المريض.

لقد ثبتت وفق الدراسات العلمية التي نقرأها خطورة المواد المستخدمة في الطهي والتسخين على صحة الإنسان السليم، فما بالك بالمريض، وما بالك أكثر بمريض السرطان؟

إن المناقصات والتنفيع التي يتم السكوت عنها رغم أنها تأكل من حقوق المواطن ﻻ يجب أبداً السكوت عنها، إذا ما كانت على حساب المرضى قبل الأصحاء.

أين مسؤولو التغذية عن هذا النوع السيئ من العبوات التي تقدم فيها هذه الأغذية؟! أين شركات التغذية التي ترسو عليها المناقصات من اﻻلتزام بمعايير الصحة والسلامة التي تعوّدنا على مشاهدتها في بعض المستشفيات، والتي تقدم الوجبات في صوان محكمة الإغلاق ومقسمة إلى خانات ثابتة، تُثبت عليها أكواب الشوربة وقطع الخبز والفاكهة والأطباق الرئيسية؟ وأين مسؤولو الرقابة من ضمان صحة هذه الوجبات من حيث العبوات المقدّمة فيها، ومدى صلاحية تقديم الطعام فيها؟ هل يعقل أن كل الأطباء لم يلاحظوا أن هناك أمراً مخالفاً للصحة يدور من غرفة إلى أخرى خلال أوقات تناول الوجبات؟!

 ***

إلى سوق السلاح وقادة الإرهاب..

عندما نكتشف فجأة أن أغلب من أطال لحيته وأمسك مسبحته ليتحدث باسم الإسلام ما هو إﻻ حاوٍ حوّل حلو كلامه المعسول إلى سم قاتل سمم به صورتنا وشوّه به صورة الإسلام الحقيقي والمسلمين المسالمين المحبين للآخرين والمتسامحين معهم في كل الأحوال.. فخافنا ونفر منا العالم كله.. وأصبحوا يصوّرون المسلم كالغول، لتكريس ظاهرة الإسلاموفوبيا، فلا نعرف.. هل نبكي على حالنا، أم نبكي على ما آلت اليه أحوالنا.. أم نبكي على غبائنا وسذاجتنا، فنحن من سكتنا عن خداعهم وربما غدرهم، وساهمنا في نفخهم إلى أن طاروا وحجبوا دفء الشمس عنا.

 إقبال الأحمد

iqbalalahmed0@yahoo.com

iqbalalahmed0@gmail.com

“القبس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.