أنباء متضاربة عن مقتل زعيم “داعش” البغدادي
تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة قالوا “إنها لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف إعلامياً بـ”داعش”، أبو بكر البغدادي بعد “مقتله” فى إحدى الغارات الأمريكية على معاقل التنظيم بالعراق وسوريا” حسب قولهم.
وقالت وسائل إعلام أمريكية الجمعة، إن “غارات القوات الأمريكية على مواقع محددة في تلعفر شمالي العراق، تمكنت من قتل ثلاثة قياديين بارزين في تنظيم “داعش” بينهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي”، ولم تؤكد السلطات العراقية هذه الأنباء.
وأشارت إلى أن “مقتل البغدادي جاء بعد أن تم رصد مكالمة هاتفية له، مكنت القوات الأمريكية من تحديد مكانه”.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن “وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن مقتل ثلاثة من قادة تنظيم “داعش” أثناء اجتماع حلف الناتو بويلز”.
ونقل موقع ديلي بيست الأمريكي عن ضابط سابق بالجيش الليبي، أن “أبي بكر البغدادي مات في سوريا بعد أن أصيب بجروح خطرة في غارة جوية عراقية أو أمريكية في تلعفر شمالي العراق”.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع مساء الجمعة أن سلاح الطيران تمكن من قتل اثنين من ابرز قادة “داعش” في محافظة صلاح الدين.
إلا أن هذه الأنباء كلها تبقى غير مؤكدة، وربما كانت تندرج في إطار الحرب النفسية التي يخضوها تنظيم داعش نفسه، حيث يصمت حتى الآن عن “شائعات” مقتل البغدادي، ربما تمهيداً لظهوره قريباً، وتسجيل نقطة لصالحه أمام الضربات الأمريكية التي تشنّ ضده، كما أن البيت الأبيض نفسه لم يعلن مثل هذه الأنباء التي تبدو إدارة أوباما أحوج ما تكون إليها، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً متزايدة بعدج مقتل صحافيين أمريكيين نحراً على يد عناصر من داعش، وعدم وضوح الرؤية الأمريكية حتى الآن فيما يتعلق بالخطوات الواجب اتخاذها تجاه هذا التنظيم.
يذكر أن أوباما كان أعلن أمس الجمعة خلال اجتماعه بقادة الناتو في ويلز البريطانية، عزم إدارته القضاء على تنظيم داعش على نحو ما فعلت مع تنظيم القاعدة، في حين من المرتقب أن يجمعه اجتماع بقادة الكونغرس يوم الثلاثاء المقبل للتداول حول الخطوات المقبلة تجاه مواجهة تمدد تنظيم داعش في سوريا والعراق.