المرصد السوري: مفاوضات لرفع الحصار عن “داريا” بريف دمشق
كشف المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم عن مفاوضات تجري بين ممثلين عن مدينة (داريا) بمحافظة ريف دمشق وممثلين عن النظام بهدف التوصل الى تسوية تنهي الحصار المفروض على المدينة منذ مدة طويلة.
وقال المرصد ان وفد المدينة عرض خلال المفاوضات بنود اتفاق التسوية والمصالحة الذي يتضمن اعادة انتشار الجيش على اطراف داريا بما يمكن الاهالي من العودة الى بيوتهم كشرط اول واساسي وكشف مصير المعتقلين واطلاق سراحهم.
واشار الى ان الوفد قدم قائمة تضم معلومات تفصيلية عن اقدم 300 معتقل اضافة الى معتقلين من النساء والاطفال وطالب باطلاق سراحهم مباشرة كبادرة حسن نية وايقاف الانتهاكات بحق المهجرين واهالي كفرسوسة على الحواجز وفي اماكن وجودهم.
وفي مجال آخر ذكر المرصد ان “الامن العام في مدينة داريا اعتقل ثلاثة رجال بتهمة التعامل مع قوات النظام والتواصل معهم وتزويدهم بمعلومات عن الاحداثيات وتحركات المقاتلين في المدينة وعن الانفاق التي جهزها المقاتلون وتزويدهم بمعلومات عن تمركزات المقاتلين واعدادهم في جبهات المدينة حيث تم تنفيذ الاعدام بحق اثنين منهم ومن المنتظر تنفيذ حكم الاعدام بحق الرجل الاخير.” وفي المجال الميداني بدمشق سقطت قذيفة صاروخية صباح اليوم على منطقة في دمشق القديمة ما ادى لسقوط عدد من الجرحى.
كذلك قصفت قوات النظام صباح اليوم مناطق في حي جوبر بصاروخين يعتقد انهما من نوع ارض – ارض بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في الحي وسط قصف من قوات النظام على منطقة الاشتباك ومناطق اخرى في الحي.
كما استأنفت مدفعية النظام بشكل متقطع قصف حي (الغويران) بالحسكة شمال شرق سوريا بعد فشل المفاوضات ورفض الثوار الشروط التي وضعها النظام معتبرين اياها “مجحفة بحقهم وحق الثورة”.
وكان النظام عرض على المسلحين اربعة خيارات وهي تسليم الاسلحة واصدار عفو عام والعودة لحياتهم الطبيعية والانسحاب من غويران مع اسلحتهم وتشكيل مجلس محلي من الغويران لادارة الحي وعودة الحياة الطبيعية ورفع العلم السوري وانضمام المسلحين الى القوات الموالية للنظام واعتبارهم موظفين يتقاضون رواتبهم.
وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا تعرض قيادي عسكري في تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مع مجموعة من عناصر التنظيم لكمين في منطقة الميادين ولم ترد معلومات الى اللحظة عن الخسائر البشرية.
والقى مسلحون مجهولون الليلة الماضية قنابل يدوية على مقر الشرطة التابع للتنظيم في مدينة البوكمال أعقبه هجوم للمسلحين على المقر ما ادى لمقتل واصابة عدد من مقاتلي (داعش) في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدة (محيميدة) التي يسيطر عليها التنظيم بالريف الغربي لمدينة دير الزور.
وفي حلب شمال البلاد فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة فجر اليوم على مناطق في اطراف حي الشيخ مقصود بالمدينة في حين ارتفع عدد الذين قتلوا امس جراء قصف الطيران المروحي الذي استهدف ببرميلين متفجرين مرآبا للسيارات عند دوار الحيدرية شرق حلب الى 15 شخصا بينهم فتى وذكرت المعلومات ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب بعض الاصابات الخطرة.
واستمرت الاشتباكات على اطراف حي بستان الباشا شرقي حلب بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر.
كما دارت اشتباكات متفرقة بين الطرفين على اطراف حي بستان القصر جنوب حلب وقرب المخفر والفرن في حي الراموسة جنوب غرب حلب وفي حي جمعية الزهراء غرب حلب قرب مبنى المخابرات الجوية.