“الطاقة الذرية” تزور موقعا نوويا إيرانيا
تمكن مفتشو الأمم المتحدة من زيارة منشأة لأبحاث أجهزة الطرد المركزي وتطويرها في إيران، في إطار اتفاق يقولون إنه يمنحهم “فهما أفضل” لبرنامج طهران النووي.
وأقر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أطلعت عليه وكالة “رويترز” أن التحقيق الذي تجريه الوكالة في مزاعم إجراء طهران أبحاث على أسلحة نووية، يحقق تقدما طفيفا نظرا لعدم تعاون طهران.
ولكن التقرير الذي رفع للدول الأعضاء، ذكر أن الوكالة زارت مركزا إيرانيا لأبحاث أجهزة الطرد المركزي وتطويرها في الثلاثين من أغسطس.
ولم يذكر التقرير تفاصيل، ولم يحدد المنشأة، ولكن تلك الزيارات قد تكون ضرورية لمساعدة الوكالة على تحديد مدى التطور الذي حققته إيران في تصنيع طراز أحدث من الأجهزة التي تستخدم في تخصيب اليوارنيوم.
ويراقب الغرب عن كثب جهود إيران لاستبدال أجهزة طرد مركزي عتيقة ترجع للسبعينات من طراز آي.آر-1 تعمل حاليا في منشأتي فوردو ونطنز، لأن نجاح استبدال الأجهزة المتهالكة بأخرى أعلى كفاءة قد يتيح لإيران إنتاج كميات أكبر من المادة التي يمكن أن تستخدم في تصنيع قنبلة نووية في وقت أقصر.
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه كوقود في محطات للطاقة النووية.
وقال كبير مفتشي الوكالة السابق، والذي يعمل حاليا في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد، أولي هاينونين، في رسالة إلكترونية، الأسبوع الماضي: “زيارة مراكز الأبحاث والتطوير مهمة لفهم نطاق البرنامج بالكامل وما وصل إليه”.
وإلى جانب مركز أبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي في نطنز الذي تزوره الوكالة بانتظام بالفعل، توجد منشأة أخرى باسم قالاي الكهربائية في طهران قلما تزورها الوكالة.
ويقول هاينونين إن أنشطة أبحاث وتطوير تجري في مواقع أخرى.
وسبق أن زارت الوكالة مراكز أبحاث وتطوير في عامي 2011 و2008 ولكن لم يعرف أي منشآت زارتها.
وتنفي إيران مزاعم بأن برنامجها النووي جزء من مساعي سرية لتطوير أسلحة نووية ولكن الغرب فرض عقوبات على إيران لتحجيم أنشطتها النووية.
ويضيف تقرير الوكالة، الذي لم ينشر بعد، أن إيران لم تلتزم بالمهلة المحددة لبحث الشكوك الخاصة بأنشطة سابقة قد تتصل بأي محاولة لإنتاج قنبلة نووية انقضت في 25 أغسطس الماضي.
وتابع التقرير أن إيران لم تنفذ سوى 3 من الخطوات الخمس الخاصة بالشفافية التي جرى الاتفاق عليها بحلول نهاية المهلة في الشهر الماضي.