هجوم بالمدفعية يجهض الهدنة بين روسيا وأوكرانيا
تعرضت القوات الحكومية الأوكرانية لقصف مدفعي في ساعة متأخرة من مساء السبت قرب ميناء ماريوبول الاستراتيجي في شرق أوكرانيا، في أول خرق خطير لوقف لإطلاق النار أعلن قبل 30 ساعة تقريبا. وكان وقف إطلاق النار هذا جاء في إطار خارطة طريق للسلام تشمل أيضا تبادل أسرى الحرب، وإقامة ممر إنساني للاجئين والمساعدات.
وكان رئيسا روسيا وأوكرانيا قد قالا في وقت سابق إن وقف إطلاق النار، وهو جزء من خارطة طريقة تهدف إلى إنهاء الصراع الدائر منذ خمسة أشهر متماسك إلى حد كبير عبر شرق أوكرانيا حيث تقاتل قوات كييف انفصاليين مؤيدين لروسيا.
وساد الهدوء هذه المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار مساء الجمعة، ولكن سكاناً كثيرين ومقاتلين في ماريوبول ودونيتسك شككوا في إمكان استمرار وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار تماسك في معظمه أمس السبت، فقد شكا مواطنون في نقطة التوتر الرئيسية الأخرى وهي دونيتسك من قصف وإطلاق نار بشكل متفرق، ولاسيما قرب المطار الذي مازالت الحكومة تسيطر عليه.
يذكر أن الأزمة الأوكرانية الروسية أثارت قلق الدول الأوروبية وأميركا، ما دفعها إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا. وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة 5 سبتمبر، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، بسبب دورها في أوكرانيا، ولكنه قال إنه يمكن تعليقها إذا سحبت موسكو قواتها والتزمت بشروط وقف إطلاق النار.
في المقابل، ردت وزارة الخارجية الروسية بشكل غاضب أمس السبت (6 سبتمبر) على هذه الإجراءات، وتعهدت “برد فعل” لم تكشف النقاب عنه إذا نفذت هذه العقوبات. وردت موسكو على جولة سابقة من عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحظر معظم واردات الأغذية الغربية.