البصيري: تحقيق قفزة كبيرة في مؤشر الأداء البيئي تتويج لجهود الهيئة
قالت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة رجاء البصيري اليوم ان تحقيق دولة الكويت قفزة كبيرة في مؤشر الأداء البيئي للعام 2014 يعد تتويجا لجهود الهيئة بكافة كوادرها الفنية والعلمية.
واوضحت البصيري في مؤتمر صحافي ان المؤشر المعلن من قبل جامعة (ييل) والمركز الدولي لشبكة معلومات علوم الأرض بجامعة (كولومبيا) الأمريكية اظهر ان الكويت قفزت 84 مركزا عالميا وتبوأت المركز ال42 بعد ان كانت تحتل المركز 123 في 2012 فضلا عن احتلالها المكانة الثالثة عربيا بعد الامارات والسعودية.
وقالت ان الانجاز الدولي الذي حققته الكويت يأتي منسجما ايضا مع الدعم الحكومي الكامل ممثلا في الاهتمام الشخصي من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وتوجيهاته الدائمة والمستمرة لتذليل العقبات امام مسيرة العمل في الهيئة وتلبية المتطلبات الكفيلة بوصولها لأعلى مؤشرات الأداء الفني والتخصصي المتوج مؤخرا بهذا الانجاز والنجاح الدولي المرموق.
وذكرت ان جهود الهيئة بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى في الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في ايصال الصورة الواقعية وبشكل علمي ومنهجي الى الجهات المشرفة على اعداد التصنيف الأخير والذي جاء بالتزامن مع اقرار قانون حماية البيئة في البلاد ما يؤكد الأهمية التي توليها الحكومة للبيئة في جميع قطاعاتها.
واكدت البصيري ان الارتقاء بالتصنيف البيئي لدولة الكويت سوف يتواصل مستقبلا مع التوافق الكبير بين الحكومة ومجلس الامة في اقرار قانون حماية البيئة.
من جانبه اشار نائب المدير العام للهيئة الدكتور محمد الأحمد الى وجود تحديات بيئية كبيرة تواجه الكويت ولكن تحرك الهيئة مع الجهات المسؤولة لزيادة الاهتمام بالشأن البيئي اثمر رفع مرتبة الكويت عالميا وعربيا اذ كان ترتيب الكويت على المؤشر البيئي 113 في عام 2010 على مستوى دول العالم وزاد تراجعا في العام 2012 حيث وصل الى المرتبة 126 عالميا من اصل 132 دولة تم قياسها.
وقال الاحمد ان العاملين في الهيئة اطلعوا على آخر التقارير خلال السنوات الماضية حيث تم اكتشاف أن المنظمات والجامعات المختصة في اصدار التقارير البيئية المرتبطة بالمؤشر تحصل على معلومات مغلوطة بالامور المتعلقة بالبيئة في الكويت الأمر الذي دعا الهيئة الى اتخاذ اجراءات تنسيقية مع المنظمات والهيئات المعنية مما ساهم في ان تكون الكويت في المركز 42 عالميا بتحسن قدره 22 بالمئة مؤكدا ان الكويت تقع الآن ضمن أفضل 10 دول بيئيا في العالم.
وتطرق الى ما يتعلق بجودة الهواء والتراجع في المؤشرات العالمية بالقول ان المنظمات المعنية باصدار التقارير تقوم بادخال قياس نسبة الغبار المعلق في الهواء من نسب المؤثرات على جودة الهواء حيث ان الكويت تشهد غبارا عالقا لاكثر من 200 يوم في السنة.
وقال الاحمد ان الاداء البيئي عبارة عن آلية تستخدم لمقارنة وتقييم الأداء البيئي لدول العالم على أسس علمية لتبيان مدى اقتراب او ابتعاد هذه الدول من تحقيق اهداف السياسات البيئية لحماية صحة الانسان والبيئة ومدى نجاح الجهود المبذولة في الحفاظ على استدامة وحيوية النظم البيئية المختلفة ومدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين الدول على المدى الطويل حيث يصدر تقرير تقييم الأداء البيئي كل عامين.