3 سعوديين نفذوا عمليات انتحارية لصالح “داعش” في العراق
انضم ثلاثة سعوديين إلى قائمة الانتحاريين، بعد تنفيذهم عمليات انتحارية في العراق نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأحد، استهدفت العمليات مواقع حكومية عراقية، فقد نفذ بسام الجارالله إحدى تلك العمليات في مدينة الكاظمية، فيما فجّر “أبوعبدالله الجزراوي” نفسه بـ 9 أطنان من المتفجرات، ونفذ المكنى “أبوعمر المكي” عملية انتحارية في تكريت، وصفت مواقع إخبارية عراقية الأخير بأنه “حدث”.
وكان بسام الجار الله البالغ من العمر 22 عاماً، والذي ينحدر من منطقة القصيم السعودية، طالباً في المرحلة الجامعية، ويعمل مساء كموظف أمن في إحدى المؤسسات الخاصة، وذلك قبل انضمامه إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ أشهر من دون علم والديه وأهله، إذ أوهمهم أنه ذاهب إلى الرياض لشراء سيارة جديدة بعد بيعه لسيارته القديمة، لينطلق من مدينة بريدة إلى تركيا ومنها إلى مدينة حلب السورية، ولُقب الجار الله “بأبي علي القصيمي”، وعُين قناصاً لإحدى السرايا التابعة لتنظيم “داعش”، وما إن أصيب في كتفه حتى سجل اسمه ضمن قرعة الانتحاريين لينتقل مقاتلاً في العراق، ويقدم يوم الجمعة على تنفيذ عملية انتحارية في سيطرة الكاظمية، وتناقلت مواقع عراقية خبراً عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين بانفجار سيارة مفخخة كان يقودها أحد الانتحاريين في سيطرة بمدينة الكاظمية شمال بغداد.
وفجر الشاب السعودي المكنى “أبو عبدالله الجزراوي” نفسه داخل شاحنة محملة بـ 9 أطنان من المتفجرات، مستهدفاً “سيطرة” قيل إنها للجيش العراقي في جسر الفرات.
كما أقدم الشاب السعودي والمُكنى بأبي عمر الجزراوي، وأبي عمر المكي، الأربعاء الماضي على تفجير نفسه بطن من المواد شديدة الانفجار في عملية انتحارية أخرى في العراق، استهدفت مفرزة قيل إنها للجيش العراقي قرب مدينة تكريت، وبث تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بياناً حولها أرفق فيه الصور الأخيرة للانتحاري ولحظات تنفيذه، وجاء في البيان “انطلق أبو عمر الجزراوي لينغمس بعجلةٍ مدرعة مُفخخة محمّلة بـ طن من المواد شديدة الانفجار في مقر مشترك للقوات العراقية في منطقة الإعيوج قرب قاعدة سبايكر العسكرية”، وكانت حصيلة العملية تدمير المقر بالكامل ومقتل عدد من الجيش العراقي وتدمير عدد من الآليات، وبثت مواقع عراقية إخبارية أن تنظيم “داعش” أرسل سعودياً لتنفيذ عملية انتحارية قرب تكريت.
الجدير ذكره أن منتمين ومتعاطفين مع “داعش”، أعلنوا ما سموه “النفير”، داعين إلى الخروج من السعودية، والتوجه إلى الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، بعد الضربات التي تلقتها خلايا التنظيم في أكثر من منطقة سعودية.