السفير الدعيج: نداء سمو الأمير لمساعدة الشعب السوري منذ بدء أزمته نموذج للمبادرات الانسانية
قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج هنا اليوم أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله لبى نداءات الواجب الإنساني في كل محنة وقعت بالشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف السفير الدعيج أن نداء سمو الأمير لمساعدة الشعب السوري منذ بدء الازمة يعد نموذجا لمبادرة إنسانية حملت معاني التلاحم والتراحم وجاء مضمونها حاملا للقيم والأسس الإنسانية في الدعم والعطاء.
واستعرض عددا من توجيهات سمو الأمير في مجال العمل الانساني مشيرا الى القرية النموذجية الكويتية في مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن التي أمر بها سموه “والتي تشكل معلما للعطاء الكويتي الممتد لللاجئين السوريين”.
وأوضح ان القرية تضم ألفي منزل متنقل (كرفان) ومدرستين بمساحة 2600 متر مربع ومسجدا بمساحة 700 متر مربع ومركزا صحيا رئيسيا بمساحة 38 مترا مربعا.
وقال أن تلك التوجيهات الاميرية السامية أسهمت في تأمين ملاذ آمن وخففت من محنة اللاجئين في كل من مخيم الزعتري ومخيم الازرق مضيفا ان الكويت قدمت ايضا مساعدات تربوية لاطفال المخيمات من أجل تجاوز شعور اللجوء من خلال توفير الملاعب.
وأضاف أن الدعم الكويتي قدم الى منظمات الامم المتحدة التي تعنى بشؤون اللاجئين في دول الجوار والتي تهدف الى ترتيب البنى التحتية وتحسين أوضاع اللاجئين المعيشية اليومية من خلال توفير المياه والكهرباء وغيرها.
وأوضح أن الكويت عملت وتتابع الدعم لاسناد جهود مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والاستجابة للنداءات الانسانية الخاصة باللاجئين السوريين التي أطلقتها المنظمة الأممية ما يؤكد تعاون الكويت مع المفوضية في تنفيذ مشاريع انسانية لإغاثة اللاجئين تحت شعار (الكويت تستجيب).
وأضاف الدعيج أن الامم المتحدة رأت ان دعم الكويت والتزام سمو الأمير الشخصي إزاء العمليات الإنسانية التي تتخذها الأمم المتحدة في سوريا وفي محيطها أسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الشعوب مشددا على أن ما تقوم به الكويت يعد واجبا تجاه الاشقاء السوريين لتوفير العيش الكريم لهم حتى انتهاء محنتهم.
ولفت الى مسارعة الكويت الى تلبية دعوة الأمم المتحدة باحتضان مؤتمر المانحين الأول والثاني برعاية سامية من سمو الامير بهدف مساعدة الشعب السوري الشقيق كما كانت في مقدمة من قدم الدعم والعون للشعب الفلسطيني في حربه ومقاومته وانتفاضته ضد المحتل وكانت اخرها حرب غزة.
وقال الدعيج ان عطاء أهل الكويت أثمر بالخير فأصبحت درة لهذا العطاء ونموذجا حاز احترام العالم وهذا ثمرة التلاحم النادر ما بين شعب الكويت وقيادته الحكيمة ما أفرز روحا حقيقية في العمل الإنساني الخلاق جعل دولة الكويت ترفع علمها خفاقا في كل محفل انساني يحتاج المساعدة والعون الانساني.
وأكد على ثقته ببقاء الكويت دوما موطن الأمان والرخاء ومنارة للحضارة والازدهار في ظل التلاحم بين القيادة والشعب.
وكانت الامم المتحدة أطلقت على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الانساني) حيث من المنتظر تكريم دولة الكويت كعاصمة انسانية ممثلة بسموه في مقر الامم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الجاري تقديرا للدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني.