محلي

ولي العهد: تكريم قائدنا.. قائدا للعمل الانساني انجاز جدير بالتأمل والاعتزاز فما ألفناه من صور التكريم المختلفة

القى سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة مسجلة بمناسبة حفل تكريم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتسميته قائدا للعمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الانساني من قبل منظمة الامم المتحدة.
نص الكلمة (بسم الله الرحمن الرحيم “فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين” صدق الله العظيم اخواني ابناء وطني الاوفياء بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله خاتم الانبياء والمرسلين وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تستقبل دولة الكويت واهلها الكرام يوم غد التاسع من سبتمبر عيدا جديدا من اعيادها الوطنية وحدثا تاريخيا غير مسبوق حيث يحتفل العالم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد حفظه الله ورعاه بتسميته قائدا للعمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الانساني.
ان هذا الانجاز الدولي العظيم يمثل اعترافا مشرفا وشهادة حضارية تاريخية لكويتنا الغالية ولسمو قائدنا الحكيم واهل الكويت الكرام وهو وسام لكل مسلم وعربي.
اننا اليوم امام حدث تاريخي متفرد يحق لأهل الكويت بل يجدر بهم جميعا ان يفخروا به عندما يتزامن تكريم الدولة مع القائد في آن واحد وهو ما يعني بان هذا العطاء التلقائي المتدفق لمساعدة الانسان اينما كان انما هو سمة متجذرة في وجدان الشعب الكويتي عبر اجياله المتعاقبة.
ولعل ما يزيدنا فخرا واعتزاز بان يأتي هذا التكريم المستحق من اعلى منظمة عالمية معنية بإقامة السلام في العالم وحماية الانسان واحترام حقوقه وآدميته.
ويعلم الجميع بان ما تبذله دولة الكويت بقيادة اميرها الانسان وتقدمه من عطاءات سخية طالت كل ركن من اركان هذه المعمورة لم يكن قط مرتبطا بمصلحة سياسية او قيود شروط او اي حسابات اخرى ولا تحكمه ابدا اعتبارات الدين او اللون او الجنس او المكان وانما تنطلق من مبادئ وتعاليم اسلامنا الحنيف وما جبل عليه مجتمعنا الطيب من قيم فاضلة اصيلة في البذل والعطاء وعمل الخير الخالي من اي غرض وكان هدفه دائما الانسان والمحافظة على سلامته وحمايته من الكوارث والمرض والفقر والجهل وتخفيف معاناته ومساعدته على تأمين سبل العيش الكريم.
اخواني.. ابنائي الاوفياء ان تكريم قائدنا.. قائدا للعمل الانساني انجاز جدير بالتأمل والاعتزاز فما ألفناه من صور التكريم المختلفة تكون عادة لأشخاص استحقوا التكريم لعمل او اكتشاف او انجاز ما فيكيف اذا التكريم لتاريخ طويل زاخر بالعطاء ومسيرة حافلة بالإنجازات ولم يقتصر على العطاء المادي فقط بل تعداه الى الكثير من الجهد الشاق والعمل الدؤوب والتضحيات المشهودة في قيادة سموه حفظه الله ورعاه للعمل الدبلوماسي المسؤول ومبادراته السياسية وتحركاته الفعالة دون ملل او كلل في رأب الصدع بين الاشقاء وتحقيق التقارب وتعزيز اواصر القربى وتحقيق المصالحات على مختلف الاصعدة للغايات السامية.
وقد كان سموه دائما داعية للحق والتسامح والسلام والوفاق ومجسدا لصوت الاعتدال والعقل والحكمة والقوة المحركة في احتواء الازمات والخلافات.
فقد ارسى حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه اسسا ودعائم مستحدثة لفلسفة جديدة للعمل الدبلوماسي تقودها روح المسؤولية والمصداقية واحترام كرامة الانسان وحقوقه ووقايته من كل المخاطر التي تهدد امنه وسلامته وصحته وتساعده على الاتقاء بمستوى معيشته وقد اضفى سموه بحكمته وخبرته الواسعة على العمل الدبلوماسي الكثير من القيم الانسانية النبيلة الرائعة التي كانت وراء العديد من المبادرات والمشاريع الانسانية والتنموية والصناديق والمؤتمرات والجهود والمساعي وهي أكثر من أن تعد وتحصى ولكنها تعكس بكل شفافية ما يتحلى به سموه حفظه الله من حس انساني وقيم حضارية وضمير نابض بالحق والتسامح وحب للسلام وعمل الخير ومساعدة المحتاج.
ولعل ما يثير الارتياح والفخر بأنه في الوقت الذي تثور فيه شعوب على ظلم انظمتها لنيل كرامتها وحقوقها التي انعم الخالق عليها يتنادى العالم ليدلي بشهادة مستحقة لتكريم والدنا واميرنا المفدى قائدا للعمل الانساني وتسمية بلدنا مركزا للعمل الانساني وسيظل هذا الانجاز التاريخي المميز حيا في ذاكرة كل كويتي تفتخر به جيلا بعد جيل.
وعلينا أيه الأخوة والأبناء ألا ننسى بأن وقوف دول العالم أجمع مع الكويت وشرعيتها عندما تعرضت للعدوان الصدامي الاثم ومساندتها حتى استعادت كرامتها وسيادتها انما جاء نصرا من عند الله ونتيجة لدورها الايجابي المسؤول في حمل رسالتها الإنسانية السامية في اغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين والعمل من أجل تخفيف معاناة الانسان في كل مكان.
فهنيئا يا صاحب السمو… هذا التكريم المستحق الذي نسجله بأحرف من نور… وهنيئا لأهل الكويت بقائدهم الانسان نسأل الله تعالى أن يحفظه ويديم عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد ولكويتنا الغالية المجد والعلياء وأن يحفظها دائما دار خير وامن وامان ويحفظ اهلها الطيبين الاوفياء من كل سوء ومكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.