لبنان يحذر من خطر وجود اللاجئين السوريين في بلاده
وقال باسيل في مؤتمر صحافي مع نظيره الدانماركي، مارتن ليدجارد، بعد استقباله له اليوم “إن لبنان مهدد اليوم وفي خطر مع وجود أكثر من ثلث المقيمين فيه من اللاجئين”.
وأضاف “أن العبء الذي يتحمله لبنان تخطى قدرتنا على التحمل”.
وأضاف باسيل “لقد عبر لبنان عن إدانته لجرائم الحرب التي اقترفتها إسرائيل في غزة، وطالبنا بمزيد من الجهود من المجتمع الدولي من أجل الحض على ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، كما عبرنا عن ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة انتشار المجموعات الإرهابية في منطقتنا”.
ورأى أنه “يجب أن تتم هذه المبادرة برعاية من الأمم المتحدة وبدعم منها، ليتمكن كل من يريد، من الانضمام إلى هذه القوة المكافحة للإرهاب”.
وتابع باسيل “شددنا على التزامنا مكافحة الإرهاب، ودعونا إلى اجتماع أكبر تحالف ممكن في العالم لمكافحته”.
وقال “كذلك جددنا دعمنا للجيش اللبناني عبر تلبية حاجاته، في وقت يلتزم الجيش اللبناني مواجهات قاسية ضد المجموعات المسلحة والإرهابية، خصوصاً في منطقة عرسال وجوارها. ونحن نؤمن بأن هذه التهديدات التي باتت اليوم على أبوابنا، ستقرع قريباً أبواب القارة الأوروبية”.
ورأى باسيل أنه ” لن يكون أحد محصناً ضد التغييرات الحاصلة في الشرق الأوسط، ما يهدد الاستقرار العالمي، لذلك إن حصر الضرر الذي تقوم به هذه المجموعات الإرهابية أمر ضروري”.
وتابع باسيل “لقد عبرنا للسيد ليدجارد عما خاضه لبنان من محادثات مع مدعي محكمة الجنايات الدولية لتفعيل عملية ملاحقة المجرمين الذين اقترفوا جرائم ضد الإنسانية في العراق وفي لبنان وفي بلدان أخرى في المنطقة”.
وشكر وزير خارجية لبنان نظيره الدانماركي على مساهمة بلاده “في مجال الإغاثة للنازحين السوريين، وطالبنا أيضاً بتوجيه هذه المساعدات إلى المؤسسات الحكومية اللبنانية، وتقديم المساعدات إلى المجتمعات المضيفة”.
وأشار باسيل إلى أنه بحث مع الوزير الضيف في القضايا الثنائية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وبين لبنان والاتحاد الأوروبي، كما بحثا في “التطورات الاقليمية في ضوء التصاعد الكبير للعنف الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية”.
بدوره قال ليدجارد “أظن الأسرة الدولية بأكملها مدركة للعبء الذي تعانونه في الفترة الاخيرة. نحن مدركون تماماً أن هذا الأمر ليس سهلاً بالنسبة إلى لبنان، وان هناك حدا يمكن ان يتحمله المجتمع اللبناني، لذلك نحن ملتزمون بالاستمرار في تقديم مساعداتنا للبنان، والتطرق الى الاحتمالات المستقبلية، أو عندما يحين وقت عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم في سوريا”.
وأضاف “نحن متفقون على الاستراتيجية السريعة التي يجب أن ترسي السلام في سوريا، ونعرف أن هذا لن يحصل من دون مشاركة إقليمية، بالإضافة إلى مشاركة من القوى العظمى في إرساء السلام وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم”.
وتابع الوزير الضيف “خلال جولتي على المنطقة، زرت إيران، والمملكة العربية السعودية، ولاحظنا من خلالها أنه يجب أن ننشئ تكتلاً واسعاً لمحاربة الظواهر الإرهابية، خصوصاً عندما نتحدث عن تنظيمات مثل تنظيم الدولة الاسلامية”.