بريطانية تصاب بالصلع بسبب شدها لشعرها
كشفت سيدة بريطانية عن السر الذي احتفظت به لأكثر من 30 عاماً وحولها إلى امرأة صلعاء، واعترفت أن السبب وراء فقدان شعرها هو سحبها المستمر لخصلاته في محاولة للسيطرة على حالة التوتر التي تعاني منها.
وبدأت معاناة كارين فيشر (42 عاماً) من مدينة برودستيرز، مع مرض نادر يدعى متلازمة نتف الشعر منذ أن كانت في المدرسة، وكانت تعمد إلى شد خصلات شعرها كلما شعرت بالقلق أو التوتر.
وفي عمر 15 عاماً، لاحظت والدة كارين اختفاء الشعر من بقعة بحجم قطعة نقدية في فروة رأسها، واصطحبتها إلى الطبيب الذي شخص إصابتها بمرض “الثعلبة” ورغم ذلك لم تتجرأ على الاعتراف بالسبب الحقيقي وراء فقدان شعرها.
وعلى مدى 3 عقود، فضلت كارين إقناع أهلها وأصدقائها بقصة الثعلبة، واستمرت تعاني بصمت مع مرضها الذي حولها مع الوقت إلى امرأة صلعاء بالكامل.
خداع الزوج
وعندما التقت كارين بزوج المستقبل ديل في أحد المقاهي، أخبرته بالقصة نفسها عن تعرضها لمرض الثعلبة، وتزوجت منه في أغسطس (آب) 1993، وأنجبت طفلتها الأولى نيفادا بعد عامين، ومن ثم رزقت بطفلة (أريزونا) عام 1997 وبمولود ذكر (ممفيس) في 2005.
ولم تدرك كارين إصابتها بمرض متلازمة نتف الشعر، إلا بعد أن قرأت مقالة علمية عن الموضوع، وعلى الرغم من أنها اتصلت بمركز الصحة الوطنية لتحصل على المساعدة، إلا أنها ظلت تشعر بالخجل من الاعتراف بمرضها.
كشف الحقيقة
ومع مرور الوقت ازدادت حالة كارين سوءاً، وبدأت تسحب خصلات شعرها بوتيرة متسارعة أكثر من السابق، وبحلول 2007 أصبحت صلعاء بالكامل، وفشلت جميع محاولاتها لإخفاء الصلع باستخدام وصلات الشعر الصناعي، مما اضطرها إلى ارتداء القبعات لإخفاء فروة رأسها.
وبعد أشهر قليلة اضطرت كارين إلى الاعتراف بحالتها المرضية أثناء محادثة مع إحدى صديقاتها، وجعلها ذلك تشعر بالارتياح للبوح بسر طالما شكل كابوساً في حياتها.
ولم تعد كارين تشعر بالخجل من الاعتراف بسبب فقدان شعرها، وبدأت بالخضوع لعلاج حقيقي من المرض الأصلي الذي كان السبب وراء معاناتها طوال تلك السنوات.