%30 يتعاطون المخدرات في مدارس تونس
كشف مصدر نقابي في تونس، اليوم الأربعاء، عن أن عدد المتعاطين للمخدرات في المؤسسات التعليمية في البلاد بلغ 30%، مشيراً إلى المخاطر التي تهدد النظام التربوي بتونس.
وأوضح رئيس نقابة التعليم التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، لسعد اليعقوبي، اليوم الأربعاء، خلال يوم دراسي خصص لتقديم نتائج دراسة حول الانقطاع المدرسي، أن “30 % من تلامذة المدارس والمعاهد يتعاطون المخدرات بكافة أشكالها”.
ويعد هذا الرقم مفزعاً في المدارس التونسية، حيث لفت اليعقوبي إلى أن هذا المؤشر لا يوجد حتى في الدول المعروفة باستهلاكها الواسع للمخدرات.
وقال اليعقوبي: “ما زال هناك بحث ميداني حول تغلغل تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية”، مشيراً إلى أن الإحصائية رسمية، وصادرة عن وزارة الصحة العمومية.
ويدور نقاش في تونس منذ أشهر بشأن انتشار مادة الزطلة (القنب الهندي) على نطاق واسع، لتطال أيضاً المؤسسات التعليمية، وسط ضغوط من منظمات ومحامين، من أجل إصلاح قوانين العقوبات الحالية المرتبطة بتجريم تعاطي المخدرات.
وقبل انطلاق الموسم الدراسي بأيام فقط، تشهد العلاقة بين نقابة التعليم في تونس ووزارة التربية توتراً، على خلفية مطالبة المعلمين بإصلاحات في النظام التربوي، إلى جانب مطالب اجتماعية ومالية.
واهتزت صورة التعليم في تونس مع إماطة اللثام عن قضايا التحرش بالأطفال، والانتهاكات الجنسية بحقهم في وسائل الإعلام.
ودقت الوزارة ناقوس الخطر مع إعلان وحدة الدراسات والتخطيط العام الماضي عن مغادرة أكثر من 100 ألف تلميذ مقاعد الدراسة، من بين أكثر من مليون تلميذ مسجلين خلال السنة الدراسية 2012-2013، بسبب الفقر والانحراف.
وكانت نقابة التعليم هددت بشن إضراب، مع انطلاق الموسم الدراسي، في حال لم يتم اتخاذ خطوات جادة للإصلاح، لكن الوزارة أكدت انطلاق الدروس في موعدها هذا العام، مشيرة إلى توصلها لاتفاق مع النقابة.