جنود إسرائيليون: نرفض أن نكون آلة لتعميق الاحتلال
شفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، النقاب اليوم الجمعة، عن رفض 43 ضابطا وجنديا من الاحتياط في “وحدة النخبة الإسرائيلية لجمع المعلومات” عن رفضهم الخدمة ومواصلة جمع المعلومات ضد الفلسطينيين.
وقالت إن هؤلاء عبروا عن رفضهم للخدمة بقولهم “نرفض أن نكون آلة من أجل تعميق الاحتلال العسكري في المناطق المحتلة”.
وذكرت الصحيفة، أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها ضباط وجنود عن رفضهم للخدمة في الوحدة التي تعمل على جمع المعلومات، التي تشمل التنصت على المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، والبريد الالكتروني والفاكس وغير ذلك من تكنولوجيا.
وقال هؤلاء في الرسالة التي تم إرسال نسخ عنها إلى وزير الأمن الإسرائيلي وقائد الوحدة “هناك اعتقاد سائد أن جمع المعلومات الهدف منه فقط تقليص العنف ضد سكان إسرائيل، وعدم المس بمن لا علاقة لهم بالعنف، لكن خلال خدمتنا في الوحدة تبين لنا أن الاستخبارات وجمع المعلومات هي جزء من السيطرة العسكرية في المناطق المحتلة وان المواطنين الفلسطينيين التي تقبع تحت نير الاحتلال تتعرض للمس بحقوقها بغض النظر إذا كانوا متورطين بالعنف أم غير متورطين”.
وأكد جنود وضباط الاحتياط في الوحدة في رسالتهم “أن المعلومات التي يتم جمعها وتخزينها تمس بالأبرياء وتستغل للاضطهاد السياسي وخلق شرخ داخل المجتمع الفلسطيني بواسطة تجنيد العملاء، وفي حالات كثيرة الاستخبارات تمنع محاكمة عادلة للمتهمين في المحاكم العسكرية؛ لأنه لا يتم كشف الأدلة ضدهم، وان الاستخبارات تمكن السيطرة الكاملة على ملايين الأشخاص دون مراقبة في كل مجالات الحياة، وهذا يمنع من الفلسطينيين العيش بشكل طبيعي وتأجيج المزيد من العنف ويبعدون كل إمكانية لإنهاء الصراع”.
وأنهى الضباط والجنود رسالتهم بتوجيه نداء إلى جنود الوحدة في الماضي والمستقبل، أن يسمعوا صوتهم عاليا ضد الظلم ووضع حد له.