مواقف دولية متباينة من ضرب “داعش” في سوريا
تباينت مواقف عدد من الدول إزاء إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما الأربعاء الماضي، عزمه توسيع الضربات الجوية ضد أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف إعلاميا باسم “داعش”، لتشمل مواقعه في سوريا.
يأتي في حين اجتمعت 11 دولة من الشرق الأوسط بمشاركة واشنطن، أمس الخميس في مدينة جدة السعودية، وتمخض الاجتماع عن دعم الدول العربية للتحركات الأمريكية ضد “داعش”.
رفض روسي
ففي موسكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، الكسندر لوكاشفيتش: “تحدث الرئيس الأمريكي مباشرة عن إمكانية توجيه القوات المسلحة الأمريكية ضربات لمواقع الدولة الإسلامية في سوريا دون موافقة الحكومة الشرعية”.
وأضاف “هذه الخطوة في غياب قرار لمجلس الأمن الدولي، ستكون عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
استبعاد بريطاني
فيما استبعدت بريطانيا الانضمام إلى الهجمات الجوية الأمريكية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في تصريحات صحفية “أعضاء البرلمان ضد القيام بعمل عسكري في سوريا، ولن يعاد النظر في هذا القرار”.
قبل أن يقول متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” في تصريحات صحفية، إن بلاده “لا تستبعد تحركا عسكريا ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في سوريا.
تنصل ألماني كندي
أما بالنسبة لألمانيا، فقد قال وزير الخارجية الألماني مارك والتر ستينمير بخصوص توجيه ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا: “لم يطلب منا أحد المشاركة ونحن لن نشارك”، وذلك على هامش لقائه مع نظيره البريطاني هاموند في برلين، أمس الخميس.
أما بالنسبة لكندا، فقد قال جاسون ماكدونالد المتحدث باسم رئيس الوزراء ستيفين هاربر إن “بلاده ملتزمة بمواجهة هذا التهديد الإرهابي البربري، إلى جانب تقديم مساعدة إنسانية، ومستشارين عسكريين في العراق، دون ان يتوسع هذا الالتزام إلى سوريا”.
تحفظ صيني
واتخذت الصين موقفا متحفظا من الخطة الأمريكية، إذ قالت إن العالم يجب أن يحارب الإرهاب لكن سيادة الدول يجب أن تحترم.
وعبرت الصين مرارا عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في العراق وتقدم تنظيم “داعش”، لكنها تعارض أيضا أي عمل عسكري خارجي في سوريا.
تشكيك إيراني
وفي طهران، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، يوم الخميس، إن التحالف الدولي الذي يتشكل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “يكتنفه الغموض”.
وأضافت في تصريحات صحفية أن هناك الكثير من الشكوك حول “جدية وصدق” أعضاء التحالف في محاربة الأسباب الحقيقية وراء ما أسمته الإرهاب.
تحذير سوري
أما النظام السوري، فحذر على لسان وزير المصالحة الوطنية، علي حيدر، يوم الخميس، من أي تدخل أجنبي في أراضيه، معتبرا أن ذلك سيكون “اعتداء على سوريا” ما لم توافق عليه دمشق.
وقال حيدر في تصريحات صحفية، إن “أي عمل من دون موافقة القيادة السورية، سيعتبر اعتداء على سوريا”، موضحا أنه “لا بد من التعاون والتنسيق مع سوريا، ولا بد من موافقة سوريا عن أي عمل عسكري على الأرض السورية”.