طبيب كويتي ينجح في تغيير مراحل وقاية القلب الثانوية الى اولية
حقق الدكتور الكويتي احمد حمود المهاوش اول اختصاصي في وقاية وتأهيل امراض القلب انجاز كبير ومفخرة لدولة الكويت في المملكة المتحدة في بحثه الإكلينيكي بتغييره لمسار برامج مراحل وقاية القلب الثانوية لتأهيل القلب في المملكة المتحدة إلى وقاية أولية لأول مرة وجعلها كوصفة طبية تصرف من الرعاية الصحية الأولية للأشخاص فوق الخمسين سنة الذين لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة الضغط المرتفع والسمنة والسكر والخمول البدني والذين يشكلون نسبة 61% من أسباب الوفيات المتعلقة بأمراض القلب.
وحصل د.المهاوش على إشادة وتقدير من رئيس الجمعية البريطانية للقلب الذي عبر عن تشجيعه وإعجابه بإبداعاته في البحث الاكلينيكي وقدم له عرض مواصلة دراسه الدكتوراه بإشرافه في أكبر مراكز القلب للوقاية والتأهيل في المملكة المتحدة بعد أن قام بدراسة أربع مقاييس تستخدم لأول مرة في تاريخ الوقاية لمرضى القلب وحصل بحثه فيه على الإمتياز مع مرتبه الشرف .
وذكر د.احمد المهاوش بأن أمراض القلب هي المسبب الرئيسي للوفيات بالعالم حيث أنها تشكل 30% من وفيات العالم حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية، مؤكدا على وجود دراسات أثبت فعالية إستخدام برامج تأهيل القلب لتقليل وفيات أمراض القلب من 30 إلى 50% كوقاية ثانوية لمرضى القلب، مبينا بأن هذه البرامج هي التوصية الأولى والرئيسية في أغلب البروتوكلات العالمية لمرضى القلب وقام باستخدام كل من مقاييس الحركة (accelerometer ) واللياقة القلبية لأول مرة في مجال أبحاث وقاية أمراض القلب لإثبات فعالية تأهيل القلب كوقاية أولية بدلا من المسح والإستبيانات، حيث أوصت مؤسسات الصحة الأمريكية بإستخدام accelerometer لمقياس النشاط البدني الموصى به عالميا وهو 30 دقيقة يوميا على الأقل من النشاط المعتدل واللياقة القلبية وهي قدرة القلب على تزويد الأكسجين اللازم أثناء النشاط اليومي حيث أثبتت الأشخاص الذين لديهم لياقة قلبية يقل عندهم خطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل 43% مقارنه من له لياقة أقل.
وقال بأن إنقاص ضغط الدم الإنقباضي ب 5 وحدات ينتج عنها تقليل معدل وفيات القلب ب 9% وكل 10 سم زيادة في محيط الخصر ينتج عنها 20% خطر الإصابة بمرض قلبي ، مشددا على أهمية تقديم مراحل تأهيل القلب كوقاية أولية لأمراض القلب بدلا من الانتظار لتقديمها متى ما أصيب بالأشخاص بأمراض القلب.
وافاد بأن برنامج الوقاية الذي قدمه لمدة 8 أسابيع بإشراف وتشجيع من مسؤولي الخدمة الصحية البريطانية لشرق إنجلترا قام بتقليل عوامل الخطر لأمراض القلب في كل من معدل الخصر ب3,50% وضغط الدم ب 8% و10-14% في اللياقة القلبية وتقليل الخمول البدني ب 6% وزيادة النشاط البدني 20 – 50 % تقريبا ، حيث أثبت فعاليته في تقليل معدل الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 – 50% ، مؤكدا عن استعداده لتقديم هذه البرامج في الكويت لحاجتها الماسة لتقليل أمراض القلب التي تعتبر المسبب الرئيسي للوفاة بالكويت بنسبة تقارب 50 % من معدل الوفيات.