الغنيم: ردود الفعل الدبلوماسية على تسمية سمو الأمير “قائد للعمل الانساني” تعكس مكانة الكويت المتميزة
اكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم اليوم ان ردود الفعل الدبلوماسية والاممية على تسمية سمو الامير (قائد للعمل الانساني) تعكس مكانة دولة الكويت المتميزة.
واضاف السفير الغنيم ان “السيل الجارف من التهاني التي تلقاها من رؤساء المنظمات الاممية والدولية المعنية بالعمل الانساني واعضاء السلك الدبلوماسي من الدول الشقيقة والصديقة بتسمية سمو امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه (قائد للعمل الانساني) واختيار الكويت (مركز للعمل الانساني) يعكس تقديرا هائلا من المجتمع الدولي لما تقوم به الكويت ومكانتها الاقليمية والعالمية”.
واشار الى ان هذا التكريم الاول من نوعه على صعيد الامم المتحدة يلقي بالمسؤولية على كل كويتي للحفاظ على قيمة هذا التكريم لاسيما وان الدعم الانساني تقليد كويتي راسخ في وجدان الشعب الكويتي استنادا الى تعاليم الدين الحنيف وما جبل عليه الكويتيون منذ القدم على فعل الخير.
ولفت الى ان “هذه الخصال الحميدة قد تحولت الى جزء من الدبلوماسية الكويتية وسياساتها الخارجية ولا تقتصر على المحيط العربي او الاسلامي بل تجاوزت ذلك لتشمل خدمة الانسانية اينما تواجه مشكلات طارئة او ملحة فكانت الكويت بعد الاستقلال مباشرة اول دولة في المنطقة تطلق صندوقا للتنمية خارج دولة الكويت”.
وبين السفير الغنيم ان الكويت سباقة في دعم مشروعات الامم المتحدة الانسانية من هايتي في اقصى الغرب الى اليابان في اقصى الشرق مرورا بكوارث الفيضانات في جنوب آسيا ومن سوريا المنكوبة الى غرب افريقيا المهدد بالأمراض الفتاكة ومعه القرن الافريقي الذي يصارع سكانه الجوع ومع كل مأساة تضع بصماتها البشعة على الانسانية.
واوضح ان دور الكويت لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المالي بل انها تقوم من خلال وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بالاجتماع مع المنظمات الانسانية لبحث سبل تقديم الدعم المطلوب وكيفية ضمان اقصى استفادة للمتضررين ومراقبة آليات توزيع وانفاق تلك الاموال والا يتم استخدامها في مجالات ادارية.
واشار الى ان البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الامم المتحدة هنا “تبحث بشكل مسبق مع المنظمات الاممية كيفية التدخل السريع لمنع ظهور ازمة انسانية اذا لاحت في الافق بوادرها كما نراقب ايضا آليات العمل بين المنظمات لضمان عدم تكرار المشروعات الخدمية”.
واوضح السفير الغنيم ان مساهمات الكويت الانسانية الى منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الاهداف الانسانية تنقسم الى نوعين اثنين رئيسيين الاول يضم تبرعات سنوية ثابتة منها على سبيل المثال لا الحصر ثلاثة ملايين دولار لصالح اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومليوني دولار لصالح وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
واضاف ان دولة الكويت تسدد نصف مليون دولار سنويا لكل من صندوق الامم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ والصندوق العالمي لمكافة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب (ايدز) والملاريا والسل الى جانب 570 الف دولار لصالح برنامج الامم المتحدة الانمائي وغيرها من المنظمات الاممية.
اما النوع الثاني من المساهمات الكويتية هو استجابتها للأزمات الطارئة وفق الخطط التي تضعها المنظمات الاممية وتتابع الكويت مسارها.
واوضح السفير الغنيم ان “ما يميز المساهمات الكويتية الانسانية هو انها بعيدة كل البعد عن اي مضمون سياسي او هدف او ما يسمى ب(اجندة مصالح) لان الكويت تنظر الى المأساة الانسانية من منظور مختلف تماما ومحايد وتسعى بفضل توجيهات حضرة صحاب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه الى رفع المعاناة في اسرع وقت ممكن والتقليل من الخسائر في الارواح والممتلكات قدر المستطاع”.
واكد ان المساهمات الكويتية الانسانية الطوعية والمنتظمة الى منظمات الامم المتحدة “تعكس رؤية السياسة الكويتية في العمل الانساني وليست مجرد اموال تدفع لحل مشكلة هنا او هناك بل هي استراتيجية وتخطيط مرسوم بعناية تهدف اولا واخيرا في ان يصل كل دينار كويتي الى من يستحق المساعدة اينما كان”.