“الكهرباء”: زيادة نسبة الكويتيين العاملين في المحطات ضرورة
أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لتشغيل وصيانة محطات القوى وتقطير المياه المهندس فؤاد العون ان ادارة الصحة المهنية وديوان الخدمة المدنية سيقومون بزيارة محطة الزور الجنوبية غداً وذلك لدراسة استحقاق العاملين بمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه مضيفا أنه سيرافقهم خلال الزيارة اعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة بدل الخطر والأعمال الشاقة التي شكّلها وزير الكهرباء والماء برئاسته وعضوية نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء وعضوية مدير ادارة امن وسلامة المحطات المهندس يوسف العنزي اضافة الى بعض مهندسي قطاع تشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه وقانونيين في قطاع الشؤون الادارية.
واضاف العون خلال لقاء له مع الصحافيين عن انطلاق برامج الصيانة للمحطات هذا العام أنها انطلقت منذ بداية الأسبوع الماضي ويستمر حتى بداية يونيو فيما يخص وحدات التوليد الكهربائية، مشيرا الى ان صيانة المقطرات المائة تنتهي في بداية يوليو.
وقال العون ان أعمال الصيانة قد بدأت مبكرا لهذا العام عن الأعوام السابقة وذلك بسبب كثرة عدد الوحدات والحرص على الانتهاء منها قبل موسم الذروة المقبل بوقت كاف مؤكدا عدم تأثير خروج الوحدات عن الخدمة حاليا ضمن برنامج الصيانة على وضع الانتاج المحلي وتلبية حاجة المستهلكين من الخدمتين المائية او الكهربائية، لافتا الى ان توزيع خروج الوحدات في البرنامج يأتي بناء على توقعات احتياجات الاستهلاك الواردة من مراكز المراقبة والتحكم والتي على اساسها يتم اخراج الوحدات من الخدمة.
وأعلن العون انه وللمرة الاولى سيتم اجراء صيانة مدنية للمحطات أي للبنية التحتية لها وذلك بشكل جزئي يستمر لمدة ثلاث سنوات تنتهي بعدها الصيانة المدنية التي تتطلب ايقاف عدد من الوحدات في وقت واحد كونها ذات بنية تحتية واحدة لافتا الى ان الصيانات المختلفة للمحطات من شأنها ان نطيل عمرها وان تحسن من كفاءتها.
وأشار العون الى اجتماع سبق البدء بعمليات الصيانة مع جميع الشركات العاملة في البرنامج وعددها 20 شركة تعمل على مختلف انواع الصيانات سواء الكهربائية او الميكانيكية او المدنية حيث تم تسليمها البرنامج بالاضافة الى اعطائها بعض التعليمات لللمقاولين من ابرزها الالتزام بالتواريخ المحددة في البرنامج واعادة الوحدات الى الخدمة عند الثامنة من صباح يوم الدخول.
ولفت الى انه تم الطلب من المقاولين وللحفاظ على المخزون المائي ان يفصل 3 ايام بين ايقاف الوحدة والأخرى دون ان يؤثر ذلك على موعد انتهاء الصيانة، وكذلك في حال مواجهتهم لأي مشكلة قد تؤدي الى تأخير العمل مراجعة مراقب الصيانة ثم المدير والوكيل في حال لم تحل المشكلة، كما عليه ان يقدم كشفا بالتدقيق النقدي للفواتير منذ بداية سبتمبر وحتى شهر اغسطس من العام المقبل.
وأوضح العون انه اعطيت الفرصة للمقاولين لمدة اسبوع من بداية برنامج الصيانة لابداء ملاحظاتهم على الفترة الزمنية لانتهاء اعمالهم حسب الجدول الزمني، لمراجعتها مع المحطة المعنية وذلك لتفادي وقوع أي تأخير قد يعرض المقاول الى اجراءات قانونية بسبب المخالفة مؤكدا ان جميع المقاولين والشركات حريصون على تأدية عملهم في الوقت المحدد وتعتبر نفسها في مركب واحد مع الوزارة في العمل على ارجاع الوحدات للعمل في اوقاتها وتزويد الشبكة بالكهراء والما.
ولفت الى انه تم كذلك الطلب من المقاولين مراعاة بند الأمن والسلامة للعاملين والموقع والمحافظة على النظافة وتزويد العاملين بوسائل السلامة والتأكد من استخدامها وتدريبهم على مكافحة الحريق بالاضافة الى الالتزام بعدد من اجراءات السلامة والطوارئ المتبعة في المحطات.
وقال العون انه يجب زيادة نسبة الكويتيين العاملين في المحطات ضمن سياسة التكويت والتي تبلغ نسبتهم حاليا %60 مشيرا الى انه تلقى وعدا من مجموعة من المهندسين الشباب في المحطة بأن يبذلوا ما بوسعهم في تشغيل المحطات بكفاءة عالية.
وعن تقييم أوضاع المحطات على ابواب انتهاء موسم الذروة قال العون ان القطاع وجه كتاب شكر الى الوزير ووكيل الوزارة نيابة عن العاملين فيه على دعمهم وتوجيهاتهم خلال فترة الصيف ما شكل حافزا قويا لاجتياز المرحلة دون مشاكل حيث بلغ الاستهلاك 12400 ميغاواط بوجود احتياط كاف يفوق الـ1500 ميغاواط بينما بلغ المخزون الاستراتيجي 3937 مليون غالون امبراطوري من المياه.
أما عن توقف عدد من الوحدات خلال الموسم فقال العون ان أغلبها لأسباب داخلية، اهمها بسبب نوعية الوقود وانخفاض كفاءته وخاصة في محطة الشعيبة الشمالية التي يتم تشغيلها على وقود ذي نسبة منخفضة من الميثان ما يخفض من حجم انتاجها كون نوعية التوربينات فيها تختلف عن غيرها من المحطات، لافتا الى ان مشكلة نوعية الوقود تؤثر بشكل كبير في حجم الانتاج ووضعت الوزارة في وضع حرج أكثر من مرة خلال الموسم الحالي الا انها في تحسن مستمر عن السنوات الماضية.