دعم قيادات الإخوان لداعش وراء طردهم من قطر
قيادات الإخوان بلا ملجأ”، هذا هو حال أعضاء الجماعة، بعد قرار قطر، طرد 7 منهم خارج أراضيها، بعدما تسببوا في مشكلات كثيرة، وكذلك بسبب دعمهم لداعش. ورجحت مصادر الجماعة وخبراء، أن تكون ماليزيا وتركيا، البديل المناسب لإيواء المطرودين من الدوحة، فيما كشفت مصادر أن قيادات الإخوان قدموا طلبات لجوء إلى بريطانيا.
قيادي إخواني منشق: هناك ضغوط خليجية على قطر وأمريكا لطرد الإخوان والتوقف عن دعهم، خاصة وأن قيادات الإخوان تورطت في تقديم دعم مادي إلى داعش الذي يستعد العالم للحرب ضده ووفقا لتفاهمات المصالحة بين قطر وباقي أعضاء مجلس التعاون الخليجي، فإنه لم يكن ممكناً إبقاء الدوحة على قيادات الإخوان.
وأكدت مصادر مطلعة أن الحكومة القطرية وضعت قائمة مبدئية لمن تريد مغادرتهم أراضيها، ضمت كلاً من الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، والإخوانيين وجدي غنيم وجمال عبدالستار وحمزة زوبع وأشرف بدر الدين وعمرو دراج وعصام تليمة وجمال عبد الستار وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد، وعدد من القيادات الشابة.
وتشير المصادر إلى إمكانية رحيل قيادات الجماعة إلى ماليزيا وتركيا وبعض القيادات إلى لندن، حيث تقدم عدد منهم للحصول على لجوء سياسي إلى بريطانيا، وأضافت المصادر أن الحكومة القطرية ألزمت القرضاوي بالابتعاد عن الحديث في القضايا السياسية خلال الفترة القادمة، ولفتت إلى أن القرار القطري جاء مفاجئاً بالنسبة لهم، مشيرين إلى إمكانية ارتفاع عدد من يطلب منه مغادرة البلاد من قيادات الجماعة إلى أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة، فيما تعهدت الدوحة ببذل جهود لتسهيل انتقالهم لدول أخرى.
وكشفت المصادر عن إمكانية مصادرة الحكومة القطرية لأموال الإخوان في ظل الضغوط التي تتعرض لها من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عليها.
ومن جانبة قال الأمين العام لتحالف الإخوان في تركيا، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية مصطفى البدري أنه من المحتمل أن يتجه قيادات الإخوان الذين طلبت منهم السلطات القطرية مغادرة أراضيها إلى تركيا وماليزيا خلال الفترة المقبلة. مضيفاً أنه حتى الآن لم تتحدد وجهتهم بعد، ومعتبراً أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية التصالح الخليجي، خاصة بعد زيارة وزيري الخارجية والداخلية ورئيس المخابرات السعوديين لقطر.
بينما يقول القيادي الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي إن هناك ضغوطاً خليجية على قطر وأمريكا لطرد الإخوان والتوقف عن دعهم، خاصة وأن قيادات الإخوان تورطت في تقديم دعم مادي إلى داعش الذي يستعد العالم للحرب ضده.
وأضاف أن هناك معلومات تؤكد أن الضغوطات السعودية هي السبب الأول وراء طرد الإخوان وإيقاف الدعم القطري للجماعات الجهادية في سوريا والعراق على رأسهم الإخوان وداعش وجبهة النصرة.
واستبعد الهلباوي أن يكون طرد قيادات الإخوان لتنفيذ قرارات مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أنه على مدار الـ 6 أشهر الماضية لم يتوقف دعم قطر للإخوان، رغم الاجتماعات والغضب المستمر من مجلس التعاون على قطر، فهل يعقل أن يكون طردهم بعد كل هذه الفترة لتنفيذ قرار مجلس التعاون الخليجى؟
وأضاف الهلباوى أن وزير الخارجية ورئيس المخابرات السعودي زارا قطر واتفقا مع المسؤولين القطريين على تجميد أموال قيادات الإخوان والجماعات الداعمة لداعش وجبهة النصر، وطرد كل من له علاقة بالتنظيمات الثلاثة وسط ضغوط سعودية على أمريكا ولندن لإجبار قطر على تنفيذ الاتفاق.