منوعات

السكر سبب لأمراض الضغط ونوبات القلب أكثر من الملح

أكد علماء وباحثون متخصصون في الطب أن السكر يمثل خطورة أكبر من الملح على الصحة العامة للإنسان، ويعتبر سبباً رئيسياً في ارتفاع ضغط الدم، بما يؤدي الى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض المرتبطة بالشرايين والقلب.
ودعا مقال نشرته مجلة (The American Journal of Cardiology) في الولايات المتحدة الى تدخل حكومي من أجل الحد من نسب السكر في المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك، مؤكداً أن التركيز طوال السنوات الماضية على الملح كسبب رئيس لأمراض الضغط والقلب كان مجرد “سوء فهم”، حيث إن السكر أكثر خطورة بكثير، كما أن التقليل من تناوله يحمي من الارتفاع في ضغط الدم.
وقال الدكتور جيمس دونيكونتونيو في المقالة العلمية إن السكر يمثل سبباً أكبر وأكثر أهمية في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن ثم السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وأضاف دونيكونتونيو: “علينا تشجيع المستهلكين على الإمساك عن تناول السكر أكثر من التركيز على الملح، حيث إن هذا ربما يكون الاستراتيجية الأفضل من أجل السيطرة على ضغط الدم”.
واستند دونيكونتونيو، ومعه اثنان من زملائه في المقالة المنشورة، الى دراسة علمية أجريت على 8670 شخصا بالغا في فرنسا، حيث وجدت الدراسة أن الربط السائد حالياً بين الملح وارتفاع ضغط الدم “مبالغ فيه”، وأن أثر تناول السكر على الضغط والأمراض المرتبطة فيه أكبر من أثر الملح.
وتصف منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضغط الدم بأنه “القاتل الصامت”، حيث تشير الى أن مليار شخص في العالم، أي خمس سكان الكرة الأرضية يعانون منه، وهو الأمر الذي يقود عادة الى النوبات القلبية والسكتات الدماغية التي غالباً ما تؤدي الى الوفاة فوراً ما لم يتم علاجها فوراً.
وتقول التقديرات أن نحو 9 ملايين شخص حول العالم يموتون سنوياً بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.
وكانت بريطانيا قد شهدت في العام 2004 حملة شعبية فريدة من نوعها طالبت الحكومة بالتدخل من أجل خفض متوسط الملح في الأطعمة الجاهزة، وهي الحملة التي نجحت في تحقيق هدفها حيث انخفض استهلاك الملح في بريطانيا خلال الفترة من العام 2003 الى العام 2011 بنسبة 15%، وهو ما أدى -بحسب القائمين على الحملة- الى تراجع في أعداد المصابين بأمراض القلب والسكتات الدماغية بنسبة 40%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.