سلام : اللاجئون السوريون والجنود المختطفون أبرز مباحثاتي في الدوحة
أكد دولة السيد تمام سلام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية أن المباحثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كانت إيجابية وبناءة وتناولت كافة القضايا التي تهم البلدين والمنطقة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم بمناسبة زيارته للبلاد إن مباحثاته مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد سادتها روح الأخوة والشفافية والوضوح وتناولت القضايا التي تهم البلدين وتهم العرب والمنطقة.
وأضاف أنه استمع من سمو أمير البلاد المفدى ومن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خلال المباحثات إلى حديث مشجع وداعم للبنان.
وأشار إلى أن المباحثات تضمنت في هذا الإطار بعض الهموم واستعراض بعض القضايا ومنها ما يمر به لبنان في الوقت الراهن جراء أوضاع غير مريحة تكونت في المنطقة وتركت عليه آثارا “غير مريحة” أبرزها اللاجئون السوريون ومتطلبات هذا الوضع الصعب الذي يحتاج للمساعدة ومد يد العون للتخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين ومعالجة أوضاعهم وتعزيز دور لبنان في هذا الصدد، بالإضافة إلى قضية الجنود اللبنانيين المختطفين من قبل جهات إرهابية.
وقال إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد عبر عن اهتمام دولة قطر ورغبتها في المساعدة في هذا البعد للتخفيف من هذه الأزمة، علما أن لبنان يحتضن حاليا نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء اللبناني بالدعم الكبير الذي ظلت تقدمه دولة قطر للبنان، وقال “إن هذا الدعم لم يتوقف ولم ينحصر في أمر أو قضية أو مشروع أو موقف معين، وإنما غطى وشمل الكثير من الأمور التي تهم البلدين”.
وتابع قائلا “جئنا إلى الدوحة لنقول شكرا مرة أخرى لقطر لما قدمته للبنان على مدى سنوات ماضية طويلة وما أبدته من تواصل وتلاحم ودعم للبنان وللبنانيين في قطر”.
وعبر عن سعادته بهذه الزيارة، وقال “لحظات طيبة قضيتها في الدوحة وفي بلد حبيب وفي ضيافة حضرة صاحب السمو الأمير المفدى الذي يكن للبنان وللبنانيين كل محبة وتقدير، فتحية مني ومن جميع اللبنانيين لسموه، لقد لمسنا من سموه في هذه الزيارة وبشكل عفوي وقوي كل ترحيب وانشغال بهموم وقضايا لبنان”.
إحتجاز الجنود اللبنانيين
وتطرق دولة السيد تمام سلام رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية خلال المؤتمر الصحفي لقضية احتجاز عدد من الجنود اللبنانيين في أيدي الإرهابيين وممارسة أبشع أنواع الطرق غير الإنسانية وغير الشرعية في قتل وذبح لم يعهده ويألفه لبنان من قبل مع كل الأعداء.
ووصف رئيس الوزراء اللبناني هذه القضية بأنها موضوع حساس ودقيق ويتطلب معالجة دقيقة ووحدة صف داخلية وصبر.. لافتا إلى أنه يتابع بشكل يومي مع المسؤولين اللبنانيين هذا الموضوع الذي نعاني منه كما يعانيه أهالي هؤلاء الجنود المحتجزين بذات المشاعر والأحاسيس كونه يشكل عبئا كبيرا على الجميع.
وقال تمام سلام”أرواح هؤلاء الجنود الأبطال في ذمتنا ومسؤوليتنا جميعا ولا بد أن نكون موحدين من أجل الحفاظ عليهم والإفراج عنهم مستعينين في هذا بإخوتنا خاصة في دولة قطر لمساعدتنا كما مدت يد العون في الماضي”.
وأضاف قائلا في هذا السياق “لا بد أن نلجأ لأشقائنا في قطر لإخراجنا من هذا الأزمة وسنتواصل مع المسؤولين في الدوحة بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي أكد على متابعة هذا الأمر بكل مستلزماته”.
ولفت إلى أن اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام في لبنان سيبقى في دولة قطر لمتابعة الأمر، معربا عن أمله في إحراز تقدم “خطوة خطوة” في هذا الملف الشائك والمعقد.
وقال “إن النوايا لحل هذه القضية موجودة مع الإصرار والعمل الجاد، ولن نقصر في هذا الملف الذي يتطلب الكثير من التكتم والسرية لتسهيل المهمة ومعالجته بكل السبل والوسائل المتاحة”.