“داعش” يعدم 8 أشخاص بالعراق اتهمهم بالتآمر ضده
قال شاهد، اليوم الأحد، إن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدموا علنا 8 رجال في قرية صغيرة بشمال العراق قبل يومين لـ”تآمرهم ضد التنظيم”.
وتابع الشاهد أن عمليات الإعدام بدأت مساء الجمعة الماضية، عندما قتل مسلحان ملثمان من “الدولة الإسلامية” ضابط شرطة في قرية الجماسة، بعد أن اتهمته الجماعة بالتجسس لحساب القوات المسلحة الكردية والعراقية.
وجمع مقاتلو التنظيم السكان المحليين لمشاهدة عملية الإعدام في القرية الواقعة على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال من تكريت.
وأضاف الشاهد: “أعضاء الدولة الإسلامية قالوا إن هذا هو مصير أي أحد يعارضهم، وعرضوا أقراصا مدمجة ونسخا من مراسلات الرجل مع قوات الأمن كدليل”.
وبعد إعدام ضابط الشرطة فتحت جماعة مسلحة صغيرة النار انتقاما على منزل ضابط بتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي صباح السبت قال الشاهد إن 10 سيارات تابعة للتنظيم طافت قرية الجماسة، وبها ملثمان من المخبرين الذين ساعدوا المقاتلين في التعرف على 10 أشخاص يشتبه بأنهم هاجموا منزل الضابط الليلة السابقة.
وفي المساء أفرج التنظيم عن 3 بينما أعدم السبعة الآخرون وهم أقارب ماعدا واحدا.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي استولى على معظم شمال العراق في يونيو، على مساحات واسعة من محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار بالتعاون مع جماعات مسلحة أصغر حجما، وأعلن قيام خلافة إسلامية في العراق وسوريا.
وفي سياق متصل، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 19 مدنيا قتلوا اليوم في قصف في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، في حين قتل 15 مسلحا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة نفسها في معارك مع مقاتلين أكراد.
وأعلن المرصد أن 19 مدنيا من قريتي الحاجية وتل خليل في ريف بلدة تل حميس في محافظة الحسكة قتلوا في قصف مدفعي اتهم ناشطون معارضون وحدات حماية الشعب الكردي بالمسؤولية عنه.
وردا على سؤال حول ماهية هذا القصف، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن كل أطراف النزاع في هذه المنطقة كانوا من وحدات حماية الشعب الكردي المدعومين من عشائر عربية أو من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمون كل أنواع القذائف بشكل فوضوي أحيانا لقصف المواقع العدوة “لذلك من الصعب تحديد الطرف الذي كان وراء القصف الذي أوقع 19 قتيلا مدنيا”.
من جهة ثانية أوضح المرصد أن “الاشتباكات تتواصل بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في محيط منطقتي أبو قصايب وشرموخ بالقرب من بلدة تل حميس، حيث تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة على قرى رحية وحاجية وكبيب وحاركة وأبو خزف ومزارع محيطة بها”.
واضاف المرصد ان هذه الاشتباكات “أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 15 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وهناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الوحدات الكردية” إلا أنها لم تحدد.
وأغلبية سكان الحسكة من الأكراد، وهم يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية منذ تدخله في النزاع السوري في ربيع 2013.