“البيئة” تحتفل باليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون
احتفلت وحدة الأوزون الوطنية التابعة لإدارة رصد ومتابعة جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون تنفيذا لمتطلبات برنامج الامم المتحدة للبيئة الذي تحتفل فيه جميع الدول الموقعة على اتفاقية (فيينا) لحماية طبقة الاوزون.
واكدت المدير العام للهيئة بالوكالة رجاء البصيري في كلمة الافتتاح ان الكويت طرف فعال في حماية طبقة الاوزون من خلال التزامها الكامل بمواده عبر تنفيذ مشاريع عدة كان اولها في عام 2010 بالتخلص من المواد المستنفذة للطبقة.
وقالت البصيري ان الهيئة وبدعم حكومي كامل وبالتعاون مع أعضاء مجلس الامة اصدرت القانون رقم 42 لعام 2014 بشأن حماية البيئة والذي جاء مشتملا على ثماني مواد خاصة بهذا الشأن الأمر الذي يدعم ويعزز مساعي وأدوار الهيئة في تطبيق مشاريع وحدة الاوزون الوطنية ويدعم التزام البلاد بالقوانين والالتزامات الاقليمية والدولية.
واضافت ان الهيئة ممثلة باللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون والتي تضم خبراء من جهات حكومية عدة ووحدة الاوزون الوطنية تقوم بتحد قادم للتخلص من بقية المواد حيث تم اعداد خارطة طريق وآلية عمل سيتم مناقشتها في الايام المقبلة لاستكمال الجهود وتذليل العقبات للوصول للالتزام التام ببنود الاتفاقية.
واوضحت ان النجاح الذي تتطلع اليه الهيئة ينبع من التزامها بواجباتها تجاه الوطن من خلال تقديم الاعمال والخدمات التي من شأنها تحسين جودة البيئة في البلاد ووضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة المهتمة بالشأن البيئي.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون بالهيئة ايمن بوجبارة في كلمة مماثلة ان الكويت ومن منطلق حرصها على اهمية البيئة وصونها والحفاظ على مقدراتها وقعت على اتفاقيات دولية عدة للحفاظ على البيئة كاتفاقية تغيير المناخ واتفاقية التصحر والتنوع البيولوجي و(بازل) واتفاقية حماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال المنبثق عنها.
واضاف بوجبارة ان بروتوكول مونتريال من انجح البروتوكولات البيئية العالمية لاتفاق العالم اجمع على مدى خطورة العواقب البيئية جراء عدم الالتزام به والتأثيرات المصاحبة من تآكل طبقة الأوزون مبينا ان الكويت انضمت لهذا البروتوكول عام 1992 وجميع تعديلاته حيث كان دورها بارزا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
واكد ان الكويت التزمت بكامل بنود الاتفاقية والبروتوكول وشاركت ايضا في صياغة القرارات في مؤتمرات الأطراف من اجل حماية مصلحة الدول النامية والاستفادة من التمويل الذي يقدم من الصندوق المتعدد الأطراف والدعم الفني للتحول من المواد الضارة بالأوزون إلى التكنولوجيات والتقنيات المناسبة بيئيا وصحيا.
وذكر أنه نظرا لتميز جهود الكويت فقد اختيرت خلال الاجتماع ال20 في مؤتمر الأطراف الذي عقد بالدوحة في نوفمبر 2008 كعضو في اللجنة التنفيذية وكذلك المنسق الإقليمي للمجموعة الأسيوية كما حققت بجهود خبرائها الوطنيين الكثير من الإنجازات في تطبيق البروتوكول وحصلت اللجنة الوطنية لحماية طبقة الأوزون بالهيئة على جائزة ودرع التفوق المخصصة لحماية طبقة الأوزون للأداء المتميز للجان ووحدات الأوزون العاملة بالدول النامية عن عام 2008.
واوضح انه كان لإعداد وتنفيذ نظام التراخيص للتحكم ومراقبة الاستيراد والتصدير والاستخدامات للمواد المقيدة في البروتوكول والذي أنشئ من قبل اللجنة دور كبير في الحد والتقليل من أكثر من 90 في المئة من استخدامات المواد المؤثرة على طبقة الأوزون.
وافاد بان اجراءات ومتطلبات تلك التراخيص تضمنت الموافقة المسبقة لفتح الاعتمادات البنكية من الهيئة قبل الشروع باستيراد واستخدام المواد المقيدة في البروتوكول وكذلك المنتجات والمعدات والأجهزة التي تعمل عليها.
واكد ان ذلك عزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل التشريعات الوطنية الخاصة بهذا البروتوكول وكانت نتيجة ذلك انخفاض استهلاك الكويت من المواد المقيدة في البروتوكول الى الحدود المسموح بها دوليا.
وقال بوجبارة ان اللجنة تعكف على المضي بتنفيذ البرنامج الوطني للتخلص من المواد المؤثرة على طبقة الأوزون حيث شمل هذا البرنامج مشاريع عدة هامة مطلوب تنفيذها وفقا للاجراءات التشريعية والاقتصادية والتوعوية.
واشار الى ان اهم تلك المشاريع تدريب أكثر من 250 من رجال الجمارك على كيفية التعرف والكشف عن التجارة غير المشروعة لهذه المواد وكذلك مشروع تدريب أكثر من 500 فني في مجال التكييف والإدارة والممارسات الجيدة والسليمة لغازات التبريد والتكييف والتعامل الأمن مع الغازات الهيدروكربونية.
واضاف ان التعامل مع التعديلات والتغييرات التي أدخلت في عام 2007 على البروتوكول والخاص بمواد (الهيدروكلوروفلوروكاربونية) والتي تستخدم في نطاق واسع وخصوصا في الكويت في تطبيقات عدة أهمها مجالات التكييف والتبريد وصناعات الإسفنج في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لتوافر البدائل والتقنيات ومدى ملاءمتها للمناخ الحار والرطب .
وعلى هامش الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن حماية طبقة الأوزون ومحاضرات عن مهام وحدة الأوزون الوطنية وحول كيفية حماية طبقة الأوزون من المواد المستنفدة لها وكيفية التخلص التدريجي من هذه المواد.