“أكسفورد للاعمال”: خطة التنمية بالكويت تُظهر مؤشرات ستدفع النمو في البلاد

 أكد الإصدار السنوي لمجموعة أكسفورد للأعمال العالمية والذي نشر اليوم ان خطة الكويت الوطنية للتنمية أظهرت مؤخرا مؤشرات زخم متجدد من المتوقع أن تدفع النمو في البلاد على المدى الطويل.
وذكر الاصدار السنوي الذي خصصته المجموعة بالكامل للكويت وتطرقت فيه الى كافة القطاعات المرتبطة بالتنمية انه تم تحليل عطاء الكويت لتحفيز النمو الاقتصادي من خلال إدخال تشريعات جديدة تحكم الاستثمار الأجنبي المباشر.
وسلط الاصدار الذي جاء في أكثر من 200 صفحة وحمل عنوان (الكويت 2014) الضوء بالتفصيل على جهود الكويت لتشجيع إنشاء المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (المشاريع الصغيرة والمتوسطة) كجزء من حملة أوسع لتنويع الاقتصاد.
وتضمن الإصدار مقابلة مع سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حدد فيها سموه ملامح خطة التنمية الحكومية للسنوات القادمة والتي تقوم على أربع اولويات هي تأمين الرفاه الاجتماعي واستدامة التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية والتميز المؤسسي والاصلاح الإداري.
وإضافة الى دليل تفصيلي للمستثمرين بحسب قطاعات الأعمال اشتمل الإصدار على مجموعة واسعة من المقابلات مع كبار السياسيين والمندوبين الاقتصاديين والتجاريين الكويتيين ومنهم محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد يوسف الهاشل والمدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت فيصل العيار.
كما ساهم عدد من المسؤولين الدوليين وأبرزهم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ووزيرة التجارة والصناعة في سنغافورة ليم هنغ كيانغ ونائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية الفيتنامي فام بينه مينه بإعطاء وجهات نظرهم حول التنمية في الكويت.
وقدم الإصدار تغطية واسعة النطاق لصناعة الهيدروكربونات في الكويت حيث وضع كلا من المشاريع الجديدة والنهوض بالمصافي النفطية تحت المجهر كما تطرق الى التأثير الضارب لارتفاع إنتاج النفط على الصناعات الرئيسية بما في ذلك البتروكيماويات والتي سيتم توجيهها نحو أسواق شرق آسيا.
واشار الى ان القطاع المصرفي واصل التوسع لفترة طويلة كقوة دافعة للاقتصاد غير النفطي في الكويت معتبرا ان التشريعات التي أقرت في عام 2009 أثرت إيجابا على الاستقرار في القطاع.
كما لفت الإصدار الى الدور المتنامي المخصص للخدمات المالية الإسلامية مع سوق الصكوك المحلي على وجه الخصوص والذي يستعد لفترة من التوسع.
وذكر المحرر الإقليمي للمجموعة أوليفر كورنوك ان الإصدار لاحظ عدة إشارات مشجعة في الاقتصاد الكويتي بما فيها زيادة في الإقراض ونشاط متزايد في البورصة موضحا انه من المتوقع أن تساهم الإصلاحات المالية في الحفاظ على الاستقرار.
وقال كورنوك “تواصل الكويت بناء الزخم عبر الاقتصاد غير النفطي وبشكل ملحوظ الاقتصاد القائم على الغاز في حين ينبغي أن تسهم الاكتشافات الجديدة في شمال البلاد جنبا إلى جنب مع التطورات في تقنيات الاستخراج بتعزيز عائدات النفط.
ورأى ان هذا النشاط الاقتصادي الأوسع نطاقا يبشر بالخير بالنسبة للكويت مع توقعات تشير إلى أن النمو ينبغي أن يصل إلى خمسة بالمئة في عام 2014 مرتفعا بذلك من 5ر4 بالمئة في العام الماضي.
من جهته لفت الرئيس التنفيذي لمجموعة أكسفورد للأعمال أندرو جيفريز الى أن أبحاث المجموعة أبرزت أيضا جهود البلاد لإعداد ماليتها العامة من أجل مواجهة التحديات.
وأضاف جيفريز “على الرغم من امتلاكها لواحد من أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد في العالم إلا أن الكويت أبدت استعدادها لمعالجة القضايا الحساسة مثل الانفاق على الرعاية الاجتماعية والإعانات”.
ويمثل إصدار (الكويت 2014) تتويجا لأكثر من ستة أشهر من البحث الميداني من قبل فريق من المحللين في المجموعة عمل على تقييم الاتجاهات والتطورات في مختلف قطاعات الاقتصاد الكويتي بما في ذلك الاقتصاد الكلي والبنية التحتية والقطاع المصرفي وغيرها.
يذكر ان مجموعة أكسفورد للأعمال هي شركة نشر وبحوث واستشارات عالمية تنشر المعلومات الاقتصادية عن أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومن خلال مجموعة منتجاتها المطبوعة والمتوافرة على شبكة الإنترنت تقدم المجموعة تحليلا شاملا ودقيقا للتطورات الاقتصادية الكلية والقطاعية ومنها الخدمات المصرفية وأسواق رأس المال وقطاعات التأمين والطاقة والنقل والصناعة والاتصالات.
وباتت التقارير والإصدارات الاقتصادية والتجارية التي تلاقي أصداء إيجابية جدا المصدر الرئيسي للمعلومات التجارية المتعلقة بالدول النامية في المناطق التي تغطيها في حين توفر الملخصات الاقتصادية التي ترسلها المجموعة عبر شبكة الإنترنت تحليلات حديثة ومعمقة حول القضايا التي تهم عشرات الآلاف من المشتركين في جميع أنحاء العالم.