الكويت تعرب عن بالغ الاسف لتواصل انتهاكات حقوق الانسان في سوريا
اعربت دولة الكويت اليوم عن بالغ الحزن والاسف لما ورد في تقرير (اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا) من سرد لاعتداءات تطال المدنيين الأبرياء للسنة الرابعة على التوالي.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير جمال الغنيم في كلمة دولة الكويت امام الدورة ال 27 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان انه “هالنا ما ورد من شهادات بشأن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سوريا”.
واضاف ان “دولة الكويت وبصفتها أيضا رئيسة اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأوضاع في سوريا لتدعو للكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان”.
واكد ان “دولة الكويت تدين بشدة ما ورد في هذا التقرير من انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان يتعرض لها أبناء الشعب السوري وتطالب بضرورة رفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة والسماح بالخروج الآمن للمدنيين والعمل على الالتزام بقواعد القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان”.
وقال ان “الكويت حذرت منذ بداية النزاع في سوريا من تداعيات هذا الاقتتال على مستقبل أبناء هذا البلد وتأثيره وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة وها نحن اليوم نشهد بأعيننا كارثة إنسانية كبرى تمس حوالي ثلاثة ملايين مواطن سوري لجأوا لدول الجوار وملايين أخرى من أبناء هذا الشعب تشردوا في وطنهم كما نشهد افرازات النزاع في سوريا على المنطقة وتنامي ظاهرة التطرف والارهاب”.
واضاف ان دولة الكويت والتزاما منها بتكريس منهج الدبلوماسية الانسانية في سياستها الخارجية وانطلاقا من مبادئ الأخوة مع الشعب السوري قامت باستضافة مؤتمرين دوليين للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سوريا وسلمت كامل تعهداتها للمنظمات والهيئات الدولية القائمة على توفير الغوث لهذا الشعب المنكوب.
واعرب السفير الغنيم عن امل الكويت بان تسارع جميع الدول المانحة التي تعهدت بتقديم تبرعات إلى تسديد قيمة تعهداتها خاصة “أننا مقبلون على فصل الشتاء وما يحمله من مصاعب شاقة لمن هم في خيامهم كما نعبر عن الشكر لكل من ساهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق من خلال المساهمة الفعالة في المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا اللذين استضافتهما دولة الكويت”.
واكد ان “دولة الكويت تؤكد التزامها القوي بسيادة سوريا واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها وتتطلع لوقف الاقتتال على الفور وتدعم مهمة وجهود المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المتواجد حاليا في المنطقة”.
وجدد دعوة الكويت للجميع “الى المساعدة في حل الكارثة الانسانية في سوريا على ان تقوم كافة الأطراف السورية والإقليمية بدعم مهام دي ميستورا تحقيقا للوصول إلى تسوية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق”.
يذكر ان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان وضع انتهاكات حقوق الانسان في سوريا كبند ثابت على جدول اعماله لرصد ومتابعة انتهاكات حقوق الانسان هناك وفق المسؤوليات المنوطة بلجنة التحقيق المستقلة التي شكلها المجلس.