السيسي وولي عهد ابوظبي يدعوان لتضافر الجهود في مواجهة الارهاب وتصحيح صورة الاسلام
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هنا اليوم ان خطر الارهاب يستدعي تضافر كافة الجهود على المستويين العربي والدولي فيما دعا ولي عهد أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى تصحيح صورة الاسلام “التي ألصق بها الارهابيون تهما ظالمة”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير ايهاب بدوي في تصريح صحفي عقب اجتماع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة بالرئيس السيسي بحضور رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب وعدد من الوزراء.
واشار الرئيس المصري في هذا الاطار الى ضرورة “تدارك أخطاء الماضي التي يسرت تجمع الارهابيين أولا في أفغانستان ثم في سوريا وليبيا” محذرا “من خروج هؤلاء الارهابيين من سوريا وانتقالهم الى دول أخرى في المنطقة وهو الأمر الذي أثبتت الوقائع صحته”.
من جانبه أكد ولي عهد أبوظبي “أهمية التكاتف العربي لتصحيح صورة الاسلام التي ألصق بها الارهابيون تهما ظالمة تجافي صحيح الدين” معولا على دور الأزهر الشريف في هذا الصدد “باعتباره منارة للعلم والحضارة الاسلامية بوسطيتها واعتدالها في المنطقة بأسرها”.
وذكر المتحدث أن الشيخ محمد بن زايد نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مؤكدا “أن موقف بلاده ازاء مصر جاء تجسيدا لمعاني الأخوة العربية ووحدة المصير فضلا عن العلاقات الوثيقة والروابط القوية التي تجمع بين البلدين”.
من جانبه طلب الرئيس السيسي نقل تقديره وامتنانه للشيخ خليفة بن زايد مضيفا “أن مصر تثمن موقف الامارات الذي جاء فارقا وداعما لمصر في مسيرة تحولها نحو الديمقراطية وصيانة مقدرات الدولة المصرية وشعبها”.
وقال المتحدث ان اللقاء شهد “توافقا” في الرؤى حول أهمية دور الاعلام في التوعية والتنوير ونقل الحقائق للشعوب العربية بالاضافة الى التركيز على القضايا المعاصرة التي تثير الخلاف وأن يكون لعلماء الدين الأجلاء دورهم الاعلامي لتوضيح الحقائق لمواطني الشعوب العربية.
واشار الى اجتماع ولي عهد أبوظبي مع رئيس الوزراء محلب بمقر رئاسة الجمهورية عقب لقائه الرئيس السيسي وذلك بمشاركة وفدي البلدين حيث جرى استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في شتى القطاعات الاقتصادية.
وشدد على أن “دولة الامارات العربية المتحدة تعد احدى أكثر الدول العربية الداعمة لمصر في أعقاب احداث 30 يونيو وتمتد مساهماتها لتشمل مجالات التعدين والاستثمار والطاقة والاسكان فضلا عن اسهامها المتميز في دعم قطاع التعليم عبر بناء المدارس لتخفيف أزمة الكثافة الطلابية في المدارس المصرية”.