“ذا أتلانتيك” ترصد قضايا أساسية ستؤثر بدول العالم
لى جانب الأحداث في سوريا والعراق وأوكرانيا وغزة، وإرهاب داعش ومرض إيبولا الخطير، استعرضت صحيفة “ذا أتلانتيك” الأمريكية عدداً من التطورات التي شهدها العالم خلال الصيف الحالي، ولم يركز عليها الإعلام كثيراً، على الرغم مما سيكون لها من نتائج محتملة خطيرة على الشؤون العالمية.
وأوردت “ذا أتلانتيك” هذه القضايا وفقاً لأهميتها، بحسب إدارة تحريرها، كالتالي:
1 – تراجع أسعار النفط
خلال أشهر الصيف، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ عام.
وترى الصحيفة أن “تأرجح الأسعار ليس حالة خاصة، لكن اللافت أن هذا التراجع جرى وسط فرض عقوبات شديدة ضد روسيا، ونشوب حروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، أو بمعنى آخر، تراجعت أسعار النفط في وقت يفترض أن تحلق فيه عالياً. ويعود السبب في ذلك، إلى تصدر الولايات المتحدة قائمة الدول المنتجة للنفط، ما يعني تراجع الطلب عما كان عليه خلال سنوات الطفرة، التي سبقت الركود الكبير عام 2008.
2 – أشد جفاف منذ قرن
كما شهدت الولايات المتحدة أسوأ حالة جفاف منذ أكثر من قرن، إذ سقطت في ثلاثة أعوام كميات ضئيلة من الأمطار على غرب الولايات المتحدة والمكسيك ومنطقة وسط أمريكا اللاتينية، وازداد الوضع سوءاً خلال الصيف الحالي. وبحسب هيئة مراقبة الجفاف الأمريكي، “تعاني اليوم 60% من أراضي ولاية كاليفورنيا من جفاف استثنائي”.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن الجفاف الحالي سوف يكلف الولاية خسائر تصل قيمتها إلى 2.2 مليار دولار، و17 ألف وظيفة.
كما أشارت هيئات ومراكز دولية لمراقبة المناخ إلى تأثر عدة دول أخرى بظواهر مناخية مختلفة، منها الهند وباكستان، حيث سقطت أمطار كثيرة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من نصف قرن، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 420 شخصاً، واضطرار 47 ألف شخص لإخلاء مساكنهم.
3 – تباطؤ الاقتصاد الأوروبي
وتقول ذا أتلانتيك إن الصيف الحالي أثبت أن تعافي الاقتصاديات الأوروبية توقف فجأة، حيث شهد النشاط الاقتصادي، خلال النصف الأول من العام الجاري، ركوداً في فرنسا، وتراجعاً في ألمانيا وإيطاليا.
ولكن، كانت هناك بعض النقاط اللامعة، كانتعاش الاقتصاد الإسباني، واتباع البنك المركزي الأوروبي سياسة رئيسه ماريو دراغي، التي عبر عنها بـ “العمل بما تيسر”، ما يعني أنه سوف يستخدم كل الوسائل المتاحة له في منطقة اليورو، من أجل “إنعاش الاقتصاديات المتعثرة”.
4 – صعود فيدريكا موجيريني
وتشير الصحيفة إلى أنه، في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، سوف تحل فيدريكا موجيريني مكان كاثرين آشتون كوزيرة للخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي.
وسوف تفاوض وزيرة خارجية إيطاليا سابقاً موجيريني (41 عاماً)، التي اختيرت لهذا المنصب في أغسطس (آب) الماضي، في قضايا محفوفة بالمخاطر في روسيا وأوكرانيا وإيران وشمال أفريقيا والصين.
كما ستترأس مجلس الشؤون الخارجية، الذي يضم وزراء خارجية 27 دولة أوروبية، وستدير خدمة العمل الأوروبي الخارجي، وهو هيئة بيروقراطية مكونة من 3500 ديبلوماسي منتشرين في جميع أنحاء العالم.
ولكن، بحسب محللين سياسيين، لم تحقق موجيريني شيئاً يذكر خلال عملها كوزيرة للخارجية في إيطاليا، لمدة ستة أشهر.
من هذا المنطلق، تعتبر ذا أتلانتيك أنه “من المؤسف القول إن الاتحاد الأوروبي لم ينجح في اختيار شخصية ذات خبرة طويلة في العمل السياسي، ومؤهلة للتعامل مع قضايا حساسة، كالحرب في أوكرانيا، وتنامي أزمة التطرف في الشرق الأوسط”.
5 – سقوط أكثر من طائرة
لم يكن حادث تحطم الطائرة الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية، الحادث الوحيد من نوعه هذا الصيف، إذ سقطت طائرة إندونيسية في 13 أغسطس (آب) الماضي، وكان على متنها المرشح الرئاسي البرازيلي إدواردو كامبوس، ما رفع عدد المناشدات الدولية لشركات الطيران والمسؤولين عن هيئات الطيران المدني، من أجل تشديد الرقابة، والتدقيق في نتائج فحوص محركات الطائرات.