عربي و دولي
استنفار أمني في نيويورك بسبب منشور داعشي
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اليوم إن السلطات الفيدرالية أعلنت، مساء الأربعاء، اتخاد إجراءات أمنية في ميدان «تايمز» الشهير في نيويورك بعد وصول معلومات عن إمكانية شن هجمات إرهابية، بينما علق مسؤولون أنه ليس لديهم معلومات عن خطط بعينها ضد المدينة.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة وسعت من تواجدها في ميدان «تايمز» وكذلك وسائل النقل الجماعي، بعد منشور إلكتروني يرجح إنه على حساب تابع لـ «داعش» شجع فيه ما أسماهم «الذئاب الوحيدة» على مهاجمة مناطق الجذب السياحي في نيويورك، وأماكن أخرى، واحتوي المنشور على كيفية صناعة القنبلة في المنزل.
وقال وليام براتون، مفوض شرطة بولاية نيويورك، إن التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة، تجعل من التهديدات الإلكترونية لهذه الجماعات تحمل «خطرا حاليا»، وأشار إلى عدم وجود معلومات استخباراتية مباشرة في حوزة السلطات الأمريكية تشير إلى هجوم محتمل في ميدان «تايمز»، أو في أي مكان آخر متعلق بذلك التهديد.
وأضاف براتون في تصريحات صحفية بعد التواصل مع زعماء يهود أن وصول شخصيات رفيعة المستوى لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وكذلك المناسبات اليهودية المقدسة التي تتزامن في الأيام المقبلة، دفعت بالفعل إلى إجراءات أمنية مشددة.
وقال جون ميلر، نائب المفوض المسؤول عن شعبة الاستخبارات في إدارة الشرطة، إن تهديدات مهاجمة ميدان «تايمز» أدت إلى زيادة التدقيق الأمني في وزارة الداخلية.
وأضاف ميلر أنه يعمل مع السلطات الفيدرالية لتتبع أثر المنشور الإلكتروني، الذي احتوى تهديدات بشن هجمات إرهابية، وتابع أن الخوف الكبير الذي يسيطر على الوزارة ليس تحديد مصدر المنشور، ولكن الخوف من إمكانية استخدام أشخاص بعينهم لتعليمات صناعة قنبلة التي احتوها المنشور.
وقال ميلر إن هذا التهديد ليس بجديد، حيث إن «داعش»، فيما يبدو، أصبحت قادرة على التعامل مع تطور الإنترنت.
وأكد ميلر إلى أنه رغم وضع هذه التهديدات تحت التقييم إلا إن الشرطة ستحافظ على اليقظة والوضوح والتواجد في ميدان «تايمز».
وكانت السلطات الأمريكية وجهت، الثلاثاء، إلى شخص بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لـ «داعش»، من خلال مساعدة 3 أشخاص كانوا يخططون للسفر لسوريا للقتال مع المجموعات المسلحة هناك.
وقالت الصحيفة إن الخوف من أن المواطنين الأمريكيين أو الأوروبيين، الذين سافروا للقتال مع «داعش» قد يقومون بهجمات ضد مواقع غربية، يجعل المسؤولين يحاولون تتبعهم على نحو أدق.