“آسف”.. المفتاح السحري لحل مشاكل الأزواج
كلمة “آسف أو أنت على حق” من أصعب الجمل بين الأزواج، خاصة فى المجتمعات الشرقية، التى تجهل ثقافة الاعتذار. وتقول هاجر مرعى، الاستشارى الأسرى والتربوى والمعالج بالطاقة، إن الاعتذار عامل قوى فى إصلاح الخلافات بين الكثير من الأزواج، وحقيقة الأمر أن هذه الثقافة الشرقية تحتاج إلى تنظيم، فبدلاً من أن نطلب من الشخص الاعتذار، وهو ما يعتبر صعباً على الكثير من الرجال، فيمكننا أن نعلمه كيفية الاعتذار أو وسائل مختلفة للاعتذار دون أن يشعر بالتنازل أو الانكسار أمام الآخر. وتوضح هاجر: طرق الاعتذار تكون بكلمات رقيقة، أو دعوة الطرف الآخر للخروج فى مكان محبب له وبداية حوار رومانسى قد ينتهى بالاعتذار، أو تقديم مساعده له فى عمله كنوع من الاعتراف بما بذله من جهد، وعلى الطرف الآخر أن يقبل الاعتذار، على ألا يستخدمه كسلاح للوم أو المعايرة بالخطأ من وقت لآخر حتى لا يفقد ثقته فيه. وما أكدته الكثير من الأبحاث فى الآونة الأخيرة، أن المشكلات بين الأزواج التى تنتهى دون اعتذار والاكتفاء بفتح الحوار مرة أخرى دون الاعتراف بالخطأ يؤثر بشكل صحى وكبير على بعض الزوجات أو الأزواج، الذين يشعرون بالظلم لأنهم يجدون الطرف الآخر يستبيح الإهانة واستعادة العلاقة بإرادته الفردية، مما يؤثر أيضًا على استمرار العلاقة بشكل هادئ. وتكمل “هاجر”: الاعتذار الناجح بين الأزواج ليس بكلمة أنا آسفة أو أعتذر ، ولكن ترتبط بالمرحلة الثانية والأهم من الاعتذار وهى عدم تكرار الإهانة مرة أخرى وبالطريقة الأولى نفسها، لأنها تعطى انطباعًا لدى الطرف الآخر أن كلمة الاعتذار وقتها كانت مجرد وسيلة للخروج من المأزق. وننصح الأزواج أن يتجنبوا فى حواراتهم السلوك الهجومى والكلمات الحادة فى لحظات الغضب حتى لا يضطروا للأسف الكثير، فالحياة الزوجية قائمة على التقدير والاحترام، بل من المهم أن يتقن الأزواج فن الكلام بينهم والرابط الإيجابى فى حواراتهم، حتى لا يكونوا مضطرين لاتساع الفجوة بينهم فى لحظات الغضب أو القلق أو ضغوط العمل، ولا ننسى دور ذلك مع الأبناء فعلينا أن ننتبه لكلماتنا وردود أفعالنا أمامهم، حتى لا يستهينوا بمشاعر الآخرين، ويجدون الحل دائمًا فى كلمة “آسف”.