تجدد الاشتباكات بصنعاء لليوم الرابع على التوالي
تجددت في العاصمة اليمنية السبت لليوم الرابع على التوالي الاشتباكات بين قوات حكومية مدعومة من مسلحين قبليين من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، فيما أعلنت جامعة صنعاء تعليق الدراسة جراء الاشتباكات.
وامتدت الاشتباكات بين قوى تابعة للجيش اليمني ومسلحين حوثيين إلى محيط وزارة الداخلية، فيما سمع دوي انفجارات كبيرة في مناطق من صنعاء.
واشتدت وتيرة المواجهات في محيط الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان وشارع الثلاثين وحي مذبح والسنينة، بعد فشل جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في التوصل الى اتفاق لإنهاء القتال والأزمة الراهنة.
وكان الهدوء الحذر قد ساد في صنعاء مساء الجمعة، فيما تكشفت أنباء عن التوصل إلى اتفاق على هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار صنعاء بانتظار لقاء بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبن عمر.
ورغم الهدوء النسبي الجمعة، فقد قال شهود عيان إن الطيران اليمني قصف عصر الجمعة موقعين للحوثيين شمالي العاصمة صنعاء.
وكانت المواجهات العنيفة في صنعاء أسفرت عن مقتل 120 شخصاً على الأقل، وأجبرت الآلاف على ترك منازلهم وإغلاق المطار الرئيسي في البلاد.
ووصف هادي خلال لقاءه مع دبلوماسيين، الجمعة، التصعيد الحوثي في العاصمة بأنه “محاولة انقلاب تهدف اسقاط الدولة”.
ولدى عودته الجمعة من محافظة صعدة شمالاً، معقل الحوثيين، قال بن عمر في بيان إنه قضى 10 ساعات مع قادة الحركة حاول خلالها “جسر الفجوة بين الطرفين”.
ودعا بن عمر إلى “وقف فوري” للمواجهات في صنعاء، معبراً عن الأمل في أن “تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن”.