“الخالد”: زيارة رئيس الوزراء لايطاليا تتوج 50 عاما من العلاقات الممتازة
أشاد سفير دولة الكويت في روما الشيخ علي خالد الجابر الصباح بالمستوى الممتاز الذي بلغته العلاقات الكويتية الايطالية خلال نصف قرن عكست عمقها زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الناجحة وعززت زخمها لصالح البلدين.
وقال السفير الصباح في تصريح ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لروما هذا الأسبوع على رأس وفد وزاري ورسمي غير مسبوق المستوى توجت النمو المطرد والكبير الذي شهدته عبر مراحل مهمة من التعاون والتضامن.
وشدد على أبعاد زيارة سمو رئيس الوزراء والوفد المرافق التي تتزامن مع ترؤس الكويت لمجلس التعاون الخليجي وللقمة العربية وقيادتها للعمل الدبلوماسي العربي على الساحة الدولية من ناحية وترؤس ايطاليا للدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي في لحظة تاريخية مليئة بالتحديات الكبرى المحيطة على المستويات الانسانية والسياسية والأمنية والتنموية.
واكد أن حرص رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو لاستقبال سمو رئيس الوزراء في مراسم تخصص لرؤساء الدول يعبر عن الأهمية الخاصة التي توليها ايطاليا لدور الكويت الايجابي والفاعل في مواجهة هذه التحديات وللعلاقات الثنائية الوطيدة في كافة مجالات التعاون وتعكس الرغبة المتبادلة في دفع هذا التعاون والاستفادة من فرصه الواعدة.
وذكر أن مباحثات سمو رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الايطالي ماتيو رينتسي بمشاركة الوفد الكويتي الرفيع المرافق الذي ضم وزراء الخارجية والدفاع والنفط والمالية تناولت جميع أوجه التعاون الثنائي وأكدت الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
وأضاف أن مباحثات سمو رئيس مجلس الوزراء أثمرت عن اتفاق لتعزيز العلاقات التجارية والمالية بين البلدين عبر الاستثمارات المتبادلة حيث أشاد الجانبان بالتعاون القائم بين الهيئة العامة للاستثمار والصندوق الاستراتيجي الايطالي عبر (صندوق الودائع والقروض) الايطالي بمبلغ 500 مليون يورو.
واشار الى أن زيارة سمو رئيس الوزراء تأتي في سياق الزخم الكبير الناجم عن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التاريخية في مايو 2010 كما تأتي عقب زيارة رئيس وزراء ايطاليا ماريو مونتي كاول زيارة من نوعها للكويت في نوفبمر 2012.
وقال ان تبادل الزيارات الرسمية على هذا المستوى الكبير وغير المسبوق انعكس بوضوح في التطور المطرد الذي شهدته علاقات التعاون الكويتي الايطالي في السنوات الأخيرة على المستوى الاقتصادي وتضاعف الاستثمارات الكويتية التي بلغت 5ر4 مليار يورو والصناعي في مجال النفط حيث صارت شركة (كويت بتروليوم ايطاليا) ثاني كبرى شركاته.
واشار الشيخ علي الخالد الى النمو الكبير في التبادل العلمي والتعليمي والثقافي والصحي والعلاجي مع تزايد أعداد الكويتيين المستفيدين من الخبرات ومجالات التقدم الايطالية من البرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية التي شملت كذلك المجال العسكري.
وفي سياق متصل نوه سفير الكويت بدور ايطاليا البارز في حرب تحرير الكويت ودعمها الثابت لحقوق الكويت ومواقفها في المنظمات الدولية على التوافق الدبلوماسي الكبير بين البلدين ودورهما في دعم الاستقرار والسلم العالميين.
وقال ان مباحثات سمو رئيس الوزراء والنائب الأول ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أبرزت هذا التوافق السياسي والالتزام المشترك حول الأوضاع الاقليمية والدولية في اطار الأمم المتحدة في مكافحة جميع أشكال الارهاب ودعم جهود المنظمة الدولية والجامعة العربية التي تترأسها الكويت من أجل حل سياسي للصراع في سوريا يرضي تطلعات الشعب السوري.
واكد أهمية التكامل التنموي على صعيد القطاع الخاص وفي تنفيذ خطط التنمية قائلا انه يبحث في اطار فعاليات الذكرى ال50 للعلاقات الدبلوماسية عقد منتدى اقتصادي تحاوري لتشجيع وتحفيز التعاون بين الشركات الكويتية الايطالية يتوقع اقامته تحت رئاسة وزيري مالية البلدين في روما قبل نهاية العام.
كما أكد أهمية مشاركة الكويت في معرض اكسبو ميلانو 2015 بجناح بارز ومبتكر نال تقدير ايطالي لافت كفرصة فريدة تبرز انجازات الكويت التكنولوجية والعلمية الهائلة ورسالتها الحضارية في هذا المحفل العالمي الحاشد.
واشار الى مشاركة الكويت في فعالية (بوابة اكسبو) بروما الشهر المقبل لعرض ملامح الحدث الذي ينطلق في أول مايو المقبل مشيدا بالثناء على دور القيادات الاعلامية الكويتية في رعاية ونجاح هذا الحضور.
وعن تعزيز العلاقات خاصة في المجال الثقافي وتبادل المعارض قال ان الاتصالات جارية بصددها من أجل اقامة معرض كبير لمقتنيات متحف دار الآثار الاسلامية في روما واستضافة معرض غير مسبوق في الكويت لأعمال فنية ايطالية عالمية من مقتنيات متحف (الأوفيتسي) الشهير بمدينة فلورنسا.
واكد أهمية النتائج الواعدة التي أسفرت عنها زيارة سمو رئيس الوزراء الى روما باعتبارها محطة رئيسية بعد 50 عاما من العلاقات الدبلوماسية تمهد لمرحلة جديدة من التعاون الأوسع الذي يعزز ويرسخ أواصر الصداقة الوطيدة مع وايطاليا.