“الكويتية لحقوق الإنسان” تستنكر انتشار ثقافة الكراهية والعنف والطائفية
استنكرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان في بيان لها بمناسبة اليوم الدولي للسلام انتشار ثقافة الكراهية والعنف والطائفية.
وجاء في البيان :
يحتفل العالم سنويا باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام بين الشعوب و سيكون موضوع اليوم الدولي لهذا العام هو ’’حق الشعوب في السلم’’
وتتيح هذه الذكرى السنوية فرصة فريدة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالغايات التي أنشئت لأجلها والمبادئ التي قامت عليها.
وفي هذه المناسبة فان الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تتابع باهتمام منذ فترة طويلة ما يحصل من تطورات وتغيرات مهمة في وطننا العربي وتأسف إن يحتفل العالم في ذكرى اليوم العالمي للسلام و المنطقة العربية لازالت تشهد المزيد من الصراعات الطائفية والمذهبية، وانتشار ثقافة الكراهية والعنف والطائفية، الأمر الذي يستدعى إن ندق ناقوس الخطر فالذي يجري في المنطقة يشكل تهديد علي العالم بأسره.
أننا في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ندعو إلى توحيد وتضافر الجهود من اجل الخروج برؤية موحدة تساهم في التصدي لمثل هذه الظواهر و اتخاذ الخطوات العملية من اجل وقف العنف والسعي إلى تحقيق السلام الحقيقي القائم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان
كما انه قد حان الوقت لإشراك الشباب في صناعة السلام وتحفيزهم ليكون لهم دور محوري في حل هذه المشاكل عن طريق تدريبهم وتأهليهم بشكل يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة ،وضرورة تسخير التقنيات ووسائل الإعلام الجديد التي تسهم في تحريك القناعات والقيم لدى الشباب في اتجاه يساهم في تحويل ثقافة السلام تدريجيا الى أعراف وموروث أنساني واجتماعي راسخ والى قيم شائعة ومنتشرة تمثل عملية الاعتداء عليها او تجاوزها أعتداءا على القيم المجتمعية ذاتها.
أن الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تؤمن بان نشر مبادئ وثقافة حقوق الإنسان والسعي الى ترسيخها وتفعيلها بين كافة إفراد المجتمع هو تعزيز فعلي وحقيقي لفكرة السلام، انطلاقا من أن السلام والحقوق مرتبطان مع بعضهما البعض وبالتالي فانه لابد ان تكون هذه المناسبة هي شكل من إشكال التأكيد والإصرار على ضرورة احترام حقوق الإنسان بكافة إشكالها خاصة حقه في العيش بسلام بعيدا عن الأخطار الناجمة عن ويلات الحروب والصراعات والاقتتال الطائفي او العنصري.