“الصحة”: إستراتيجية شاملة لمواجهة الإصابات المتزايدة بالسرطان بالبلاد
قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال منصور الحربي ان مؤشرات عوامل الخطورة ومعدلات الإصابة والوفيات بسبب السرطان في الكويت تمثل الأساس لوضع استراتيجية الوقاية والتصدي للسرطان.
وبين الحربي في تصريح صحفي اليوم ان (لجنة وضع إستراتيجية المسح لأمراض السرطان والوقاية منه) التي شكلها وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي مؤخرا بموجب القرار الاداري رقم 2866 لسنة 2014 اجتمعت أمس برئاسة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجودة والتطوير الدكتور وليد خالد الفلاح.
واوضح الحربي الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة ان الاجتماع ناقش نتائج المسوحات الصحية التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مشيرا الى ان تلك المسوحات هي المسح الصحي العالمي والمسح الصحي لترصد عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية والمسح الصحي لطلاب المدارس.
واوضح ان اللجنة اطلعت ايضا على المؤشرات الموضحة لمعدلات انتشار عوامل الخطورة للسرطان وللأمراض المزمنة غير المعدية بين الفئات العمرية المختلفة المشمولة بالمسوحات وفي مقدمتها معدلات التدخين والخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية.
واضاف ان اللجنة عرضت تقارير السجل الوطني للسرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان والموضحة لمعدلات الإصابة بالأنواع المختلفة للسرطان والأكثر شيوعا بين الذكور والإناث من الكويتيين وغير الكويتيين وتقارير المركز الوطني للمعلومات الصحية عن معدلات الوفيات بسبب السرطان.
وقال ان اللجنة بناء على نتائج المسوحات والتقارير تعمل على تحديد الأهداف والغايات ومؤشرات المتابعة للاستراتيجية وبما يتفق مع الإعلان السياسي للأمم المتحدة للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية الصادر في سبتمبر 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية والاستراتيجيات العالمية للوقاية والتصدي لعوامل الخطورة للسرطان ووفقا لاختصاصات اللجنة.
واضاف ان الاجتماع استعرض مقترحات ومرئيات الأعضاء بشأن تطوير نظام الابلاغ عن حالات السرطان من جميع المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية والعيادات التخصصية ليس على مستوى وزارة الصحة فقط ولكن على مستوى الدولة ككل بما في ذلك القطاع الصحي الأهلي والخدمات الصحية.
وبين ان ذلك يساعد على وضع قاعدة بيانات وطنية شاملة عن حالات السرطان وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها مع وضع الآلية الملزمة لضمان الالتزام بدقة الإحصائيات والبيانات الكاملة اللازمة لتطوير السجل الوطني للسرطان ولأهداف التخطيط العلمي المبني على المؤشرات الدقيقة والموثوق بها.
واضاف ان اعضاء اللجنة ناقشوا اهمية الاستفادة من الملف الالكتروني بالرعاية الصحية الأولية وبالمستشفيات لإضافة البنود المتعلقة بعوامل الخطورة للسرطان ضمن محتويات الملف الالكتروني واستعراض الوضع الحالي لخطط وبرامج المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان.
وبين انهم ناقشوا ايضا دراسة إمكانية إجراء مسوحات صحية مجتمعية لتحديث المؤشرات بصورة دورية والاستفادة من خبرات وإمكانات المنظمات والمراكز العالمية المتخصصة لوضع وتحديث الاستراتيجيات والبرامج الوطنية.
كما بين توجه اللجنة لوضع وتنفيذ برامج توعوية وحملات إعلامية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من السرطان الموافق في الرابع فبراير من كل عام وكذلك شهر التوعية من سرطان الثدي الموافق شهر أكتوبر.
واكد أهمية برامج التوعية المبنية على الحقائق والأدلة العلمية ومن خلال الحملات الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة لنشر رسائل التوعية بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية وبصفة خاصة التوقف عن التدخين وممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة وتناول الكميات الكافية من الخضروات والفواكه.
وشدد على ضرورة التوعية بأهمية الإقبال والمشاركة بالمسوحات الصحية وفحوصات الكشف المبكر للسرطان ومن خلال البرامج الوقائية المناسبة وضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية مع تعزيز قدرات النظام الصحي للوقاية وللتصدي للسرطان ولعوامل الخطورة ذات العلاقة به.