عربي و دولي

سوريا: فرار سكان “الرقة” بعد الضربات الجوية بقيادة أمريكا

قال شاهدان في مدينة الرقة السورية، اليوم الثلاثاء، إن مئات من سكان المدينة السورية فروا منها بعد قصف طائرات أمريكية لمواقع يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة.
ضربة دقيقة
وقال ساكن يستخدم اسم أبو محمد هاتفيا: “هناك نزوح جماعي من الرقة، بينما نحن نتحدث. بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد الضربات، الناس يفرون في اتجاه الريف”.
وأصابت الهجمات التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء عدة مبان وقواعد عسكرية احتلتها “الدولة الإسلامية” في المحافظة من بينها اللواء الثالث والتسعين ومطار الطبقة العسكري الذي استولى عليه التنظيم في الشهر الماضي والمبنى الإداري الرئيسي في المدينة.
وكان المبنى المكون من طابقين والذي يقع في منطقة مزدحمة بالسكان بوسط المدينة يستخدم مكتبا للتنظيم الذي حول الطابق السفلي إلى سجن.
ولم يعرف على الفور مصير السجناء.
وقال أبو محمد: “في المدينة ذاتها الدمار غير واضح، تكاد لا تلاحظه، والشيء الوحيد الذي دمر في الهجوم كان المبنى الإداري، لكنه لم يدمر بالكامل”.
وقال: “الضربة كانت بالغة الدقة حتى أنها لم تصب سوى المبنى نفسه، ولم تلحق أضرارا بالمنازل المحيطة، أصابوا المبنى بأربعة صواريخ”.
وقال سكان إن الكهرباء في المدينة قطعت. وأغلقت المتاجر والأسواق وكانت الشوارع خالية فيما عدا من السكان الفارين الذين اكتظت بهم السيارات التي تنقل حاجياتهم.
خسائر ليست كبيرة
وقال سكان في المدينة إن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” منعوا الناس من الاقتراب من المبنى الذي تعرض للقصف، مما يجعل من الصعب تقييم الخسائر، وقال أبو محمد: “لا أعتقد أنه لحقت بهم (الدولة الإسلامية) خسائر كبيرة؛ لأنهم اتخذوا بالفعل تدابير وقائية وكان المبنى يعمل بالحد الأدني من الأفراد”.
ونزل أفراد التنظيم إلى ملاجئ تحت الأرض منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيضرب مواقع “الدولة الاسلامية” في سوريا.
وقام التنظيم بإخلاء المباني التي يستخدمها كمكاتب ونقل أسر المقاتلين خارج المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب العنف في البلاد إن الدولة الإسلامية فقدت 70 من مقاتليها في الهجمات في المناطق الواقعة في شرق وشمال البلاد.
وقتل شخص واحد فقط في الغارة الجوية على المبنى الإداري.
وقال أبو محمد إن مئات المقاتلين الذي كانوا قد نشروا في الشارع للسيطرة على حركة المرور والتعامل مع الوضع الأمني اختفوا الآن.
وقال: “ليس هناك حياة في المدينة الآن. والذين بقوا هنا ينتظرون الفصل الثاني، ينتظرون ما الذي سيحدث بعد ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.