مسؤول: تونس ليست طرفاً في الائتلاف الدولي ضد “داعش”
قال مسؤول في الحكومة التونسية اليوم الأربعاء، إن تونس لن تكون طرفاً في الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية، لكنها لن تكون محايدة إزاء مكافحته.
وصرح كاتب الدولة لدى وزير الخارجية التونسي فيصل قويعة بأن “الضربات العسكرية التي تم توجيهها لداعش في العراق وسوريا، مهمة جداً ولها فوائد كبيرة، لأنه لأول مرة تشعر هذه الجماعات بوجود تحرك دولي ضدها”.
وأضاف قويعة، في تصريحات أدلى بها لإذاعة “شمس أف أم” الخاصة اليوم الأربعاء، أن “هذه الضربات الجوية موجعة وهناك مجموعات بدأت تهرب وتغادر جيوش هذا التنظيم”.
وقال ممثل الخارجية إن تونس لن تشارك في الائتلاف الدولي لمكافحة “داعش” عسكرياً، لأن لها مشاكل داخلية والجيش الوطني له اهتمامات وطنية، مضيفاً أن تونس ليست محايدة وليست ضد هذا الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وباريس بالخصوص.
وتلاحق تونس منذ أبريل (نيسان) 2013 عناصر إرهابية مسلحة تتحصن في الجبال والمرتفعات على الحدود الغربية مع الجزائر، ينتسب أغلبها إلى كتيبة عقبة ابن نافع الذراع العسكري لتنظيم “أنصار الشريعة” المحظور.
لكن تونس بدورها ليست بمنأى عن خطر “داعش” حيث يضم التنظيم المئات من المقاتلين التونسيين في صفوفه، وقد اعتبرت الحكومة المؤقتة الحالية أن عودة هؤلاء المقاتلين الى تونس يشكل أكبر تهديد للدولة.
وقدرت وزارة الداخلية عدد الجهاديين التونسيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق بـ2500 بينما يرتفع العدد بحسب تقارير دولية الى ثلاثة آلاف مقاتل، 80% منهم ينتسبون لـ “داعش”.