المضاربات والتباين والانتقائية على الاسهم الصغيرة تهيمن على تداولات البورصة
شهدت مجريات جلسة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اليوم استمرار وتيرة الهيمنة على الاسهم الصغيرة الشعبية متدنية القيمة والتي قيمتها السوقية دون ال100 فلس.
علاوة على ذلك طالت العمليات المضاربية خليطا من الاسهم ذات الاداء التشغيلي والمكونة لمؤشر (كويت 15) اضافة الى التذبذب في اداء عموم السوق برغم الاداء الاحمر الذي تحول في الدقائق الاخيرة الى الخانة الخضراء عند الاقفال.
كما كان لافتا في اداء الجلسة منذ البداية وحتى قرع جرس الاغلاق تأرجح اداء القطاعات التي تم التداول عليها وسط انحسار نسبي في كميات الاسهم المتداول عليها في الجلسة رغم التحركات النشطة على بعض المجموعات الاستثمارية اللاعبة في المسار العام للسوق وتحديدا اسهم مجموعة تضم شركة غذائية دار حولها كلام كثير على نية شركات خليجية الاستحواذ على نسبة مؤثرة في اسهمها.
كما كان لافتا التحركات التي قامت بها شريحة المضاربين باستهداف اسهم صغيرة ولكن بطريقة تجميع انتقائية للحفاظ بها ومن ثم اعادة طرحها مجددا الى ما بعد عطلة العيد حيث من المتوقع ان يكون الزخم الشرائي اكثر مما هو عليه الان.
ورغم استمرار الضغوط البيعية لليوم الرابع على التوالي بسبب المستويات السعرية الحالية التي تعد مغرية للشراء والتي طالت بعض الاسهم الخدماتية فان النشاط الملحوظ للعديد من الاسهم الصغيرة كان السمة اللافتة والتي من المتوقع ان تستمر حتى اغلاقات الاسبوع في جلسة الغد.
ومن الواضح ان اغلاقات الاسبوع ستشهد تماسكا في أسهم مكونات مؤشر (كويت 15) رغم اشتداد حال المضاربات على بعض اسهمه وهو الامر الذي جعل بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية تنأى بتحركاتها الا في نطاق ضيق خوفا من اي ردات فنية سلبية.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق اليوم مرتفعا 9ر15 نقطة ليغلق عند مستوى 3ر7646 نقطة وقد بلغت القيمة النقدية نحو 2ر28 مليون دينار من خلال 5ر287 مليون سهم تمت عبر 5907 صفقة نقدية.