عربي و دولي

روحاني: غارات التحالف الدولي لن تقضي على داعش

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة تلفزيونية الأربعاء من أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على مواقع داعش في سوريا لن تؤدي إلى القضاء على التنظيم، فيما أبدى تفاؤله في المقابل حول التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وقام الائتلاف بقصف مصاف نفطية يسيطر عليها التنظيم المتطرف بينما ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيها لتوحيد الصفوف من أجل محاربة “شبكة الموت” في العراق وسوريا.

وفي مقابلة مع الإعلامي تشارلي روز بثت شبكة “بي بي اس” مقاطع منها الأربعاء على أن تبث لاحقا بكاملها، اعتبر روحاني أن التنظيم “وحشي وهمجي للغاية”، إلا أنه تساءل أيضا حول دوافع حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على سوريا.
وقال روحاني “ليس من الواضح بنظرنا ما يبحثون عنه”.

وقال “سواء كانوا يخضعون لضغوط من الرأي العام المحلي أو يريدون القيام باستعراض يوظفونه لدى جمهورهم أو لديهم هدف حقيقي وملموس في المنطقة، ليس الأمر واضحا تماما بالنسبة لنا”.
وقال “لكن ما يمكن أن أقوله دون أي التباس هو أنه لا يمكن القضاء على أي مجموعة إرهابية وتدميرها من خلال غارات جوية وحدها”.

وأبدت ايران تقبلاً غير معتاد للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، إلا أنها حليف كبير للنظام السوري.
واتهم روحاني دولاً في المنطقة لم يذكر أسماءها بالوقوف وراء بروز تنظيم داعش من خلال دعمها للمجموعات المسلحة التي تحارب نظام بشار الأسد.
وقال “كل هذه الدول شجعت ودعمت هؤلاء الإرهابيين بشكل أو بآخر”.

وأضاف “الإرهاب سيء دائماً دون استثناء. لا يمكن أن نقول إنه جيد الآن ثم نقوم بإدانته في وقت آخر. انه دائما سيء وشرير”.
وقال روحاني عند سؤاله حول إمكان التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، أنه يعتقد أن اتفاقا “بات في متناول اليد” قبل مهلة 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف “بالطبع سنتوصل لحل هذه المسألة قبل المهلة المحددة”.
وتابع أن إيران عليها الدفاع عن حقها في استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي ويجب أن يطمئن الغربيون الى أنها لن تحيد عن ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.