مصريون لأردوغان: طموحاتك بعودة الخلافة أضغاث أحلام
شنت القاهرة تصعيداً دبلوماسياً ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رداً على تصريحاته ضد مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي من على منبر الأمم المتحدة، كما لاحقه المصريون بحملات إلكترونية على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد سياسيون أن طموحات أردوغان بعودة الخلافة العثمانية أضغاث أحلام ويجب ألا تكون على حساب المنطقة.
وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، والمنسق العام لتحالف التيار المدني الاجتماعي عضو المجلس الرئاسي للجبهة المصرية، إن الحكومة المصرية صبرت كثيرا على أردوغان وتصرفاته، والقرار السليم الذى يجب اتخاذه الآن وفورا هو قطع العلاقات تماما مع بلده، فتركيا ومن خلال تصريحات أردوغان وتصرفاته تعلن رسميا للعالم أنها دولة تابعة للتنظيم الدولي للإخوان وأنها الحاضنة لقيادات الإرهاب في العالم الذين كانت جماعتهم هي الأم التي أفرخت كافة التيارات الإرهابية وآخرها “داعش”.
وأضاف الشهابي في تصريحات لـ”العربية.نت” إن على العالم أن يدرك الآن أن تركيا دولة ترعى الإرهاب وأنها داعمة لجماعة إرهابية بحكم القانون المصري وأن مصر كشفت الوجه القبيح لحاكم مازال يعيش في أوهام الماضي ويسعى لإعادة الخلافة العثمانية على حساب الدول العربية وهي طموحات ليس لها محل من الإعراب في النظام العالمي الجديد وعفا عليها الزمن بل هي أوهام وأضغاث أحلام.
وأشار الشهابي الى أن أردوغان أثبت عدم إدراكه لحقائق الواقع والسياسة وعليه أن يتدارك ذلك إن أراد أن تظل لدولته مكانا ووزنا في العالم الجديد.
من جانب آخر، شن مصريون حملة إلكترونية على صفحات الرئيس التركي على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” ونشروا عبارات مسيئة له مما اضطر القائم على الصفحتين إلى حظر الكثير من المصريين المتابعين لهما.
ونشر المصريون تعليقات على الصفحتين رافضة لتصريحات الرئيس التركي وتتهمه بالانحياز للإخوان كما كتب آخرن وبكثافة تعليقات مثل “تحيا مصر ويحيا السيسي”، و”يا أردوغان اصمت”، و”السيسي زعيمنا”.
من جانبه أعلن السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية رفض وزير الخارجية سامح شكري لقاء نظيره التركي بنيويورك وإلغاء هذا الاجتماع بعد هجوم أردوغان.
وأضاف عبد العاطي أن المواقف التركية متناقضة حيث يطلبون سرا مقابلة الوفد المصري ثم يخرج الرئيس التركي ويهاجم مصر فهذا أمر غريب ويكشف ازدواجية تركيا والنظرة الإيديولوجية الضيقة للرئيس التركي.
وكان أردوغان قد قال في كلمته إن بلاده عانت من الإرهاب، ولهذا فإن تركيا تقف ضد الإرهاب ومعاداة السامية، ولكن بالمقابل نريد أن تكون معاداة الإسلام جريمة، كما أن الربط بين الإسلام والإرهاب مرفوض. وواصل الرئيس التركي هجومه على مصر، معلناً أن بلاده تقف ضد ما سماه الانقلاب العسكري في مصر، وتساءل لماذا الصمت على من قام بـالانقلاب على الديمقراطية في مصر؟.