خبراء: تصريحات أمير قطر حول بقاء “قيادات الإخوان” أصابتهم بالفزع
أثارت تصريحات الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، الخوف لدى جماعة الإخوان التى كانت تعتمد على الدوحة فى مهاجمة مصر، وقال خبراء بأن قول قطر بأنها لن تسمح للإخوان بمهاجمة أى دولة عربية داخل أراضيها، هو تغير نسبى فى موقف الدولة من الجماعة، مشيرين إلى أن الدعم متواجد ولكن بشكل أقل من ذى قبل، وأن الإخوان تبحث عودة الدعم كما كانت عليه فى السابق. وفى البداية، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة والمتحدث السابق باسم إخوان أوروبا، إن إبقاء قطر على بعض أعضاء الإخوان داخلها جاء بعد منع قطر هجوم الإخوان على الدول العربية، فأصبح تواجدهم داخل قطر شريطة عدم الهجوم على الدول ومن يهاجم فطالبته بمغادرة أراضيها. وأضاف الهلباوى أن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لا يعنى أن جميع الأعضاء إرهابيين، فمن لا يقوم بأعمال عنف أو إرهاب لا يوصف بذلك، ونفس الشىء فى قطر، حيث إن تواجد أعضاء الإخوان فى قطر مرهون بعدم مهاجماتهم لأى دولة عربية وإلا تطالبهم السلطات القطرية بمغادرة أراضيها. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسى، إن إصرار قطر على الإبقاء على عدد من قيادات جماعة الإخوان هو جزء من السياسة القطرية، مشيرا إلى أن تصريحات أمير قطر بأنهم لن يسمحوا لأعضاء الإخوان بممارسة السياسة داخل أراضيها هو شىء طبيعى تنص عليه القوانين القطرية، لأنه لا يستطيع أحد داخل قطر أن يتنفس حرية على الإطلاق أو يعبر عن رأيه. وأضاف عبد المجيد أن الإخوان تمارس سياساتها ضد مصر من خلال قناة الجزيرة التى دائما ما تدعى السلطات القطرية أنها لا تتبعها، ومن يريد أن يهاجم أى نظام يقوم بالذهاب إلى الجزيرة لمهاجمة نظامه. وأشار إلى أن قطر تتعامل مع الضغوط الخليجية بحد أدنى، حيث إنها استجابت للضغوط بترحيل 7 قيادات فقط، وليس جميع القيادات، لأن إبقاء عدد من أعضاء الإخوان جزء من السياسة القطرية. فيما قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، إن تغير سياسة قطر اتجاه الإخوانية هو تغير نسبى وليس طول الوقت، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة ما زالت تستضيف بعض الرافضين للنظام الحالى ويهاجمون بشدة مصر من منبر القناة القطرية.