“الأولى” للوساطة: بورصة الكويت واصلت صعودها وسط اشتداد المضاربة على الاسهم
قال تقرير اقتصادي متخصص إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى تعاملات الاسبوع الماضي على صعود متواصل بمؤشره السعري إثر تنامي عمليات المضاربات وتراجع الطلب على الاسهم القيادية قياسا بالأسابيع السابقة.
وأضاف تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية الصادر اليوم إن البورصة شهدت في موازاة ذلك سيطرة عمليات جني الارباح على تحركات المستثمرين وأغلق السوق تداولات الخميس الماضي على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 21ر9 نقطة للسعري الى مستوى 7655 نقطة و62ر1 نقطة للوزني و12ر4 نقطة ل(كويت 15). ولفت الى ارتفاع وتيرة المضاربات واتساعها لتشمل العديد من الاسهم التي شهدت ارتفاعات ما ساهم بصعود المؤشر السعري على التوالي في حين ميزت الانتقائية النشاط على الاسهم الثقيلة وتعرض شريحة من الاسهم القيادية والتشغيلية ومكونات مؤشر (كويت 15) الى ضعف الحركة عليها.
وأوضح أن ارتفاع عمليات المضاربة أدى الى التأثير على حجم القيمة النقدية المتداولة على الاسهم القيادية قياسا بمستويات السيولة الموجهة نحو الرخيصة التي سيطرت على الحركة في وقت دفع اقتراب عطلة عيد الاضحى الطويلة المستثمرين الى الاحجام عن فتح مراكز جديدة والاحتفاظ بالسيولة المتوفرة لديها خصوصا مع التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية التي أثرت على أسواق الأسهم ككل.
وذكر أن العمليات الشرائية للمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية ركزت على الأسهم التشغيلية التي تحظى بمعطيات جديدة يتعلق بعضها في تسويات مديونيات كبيرة مع البنوك والجهات الدائنة اضافة الى ترقب البعض لتنفيذ صفقات استراتيجية ستغير خارطة السيولة لديها.
وبين تقرير (الأولى) أن المعدل اليومي للسيولة المتداولة انخفض في تعاملات الاسبوع الماضي بشكل لافت مقارنة بالاسبوع الذي سبقه حيث بلغ الانخفاض الاسبوع الماضي 2ر11 في المئة ليصل الى 8ر30 مليون دينار كويتي مقارنة مع متوسط 7ر34 مليون دينار للأسبوع الذي سبقه.
وأشار الى أن الانتقائية في عمليات الشراء فرضت نفسها خلال تعاملات الاسبوع حيث يأمل المتداولون توافر المزيد من المحفزات والتي قد تتجسد ببيانات الفصل الثالث وسط توقعات بتصاعد وتيرة السوق ما يدفع المجاميع الاستثمارية المهتمة بتطورات وضع التداولات اليومية في السوق نحو بناء مراكز استثمارية جديدة لاسيما عقب اجازة العيد وانطلاق قطار البيانات الفصلية عن الربع الثالث من 2014.
وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة وضوحا في كثير من الملفات والتطورات المنتظر حضورها الايجابي في سوق الاوراق المالية منها صفقات استراتيجية يمكن أن توفر سيولة كبيرة للسوق وتجتذب أموالا محلية واقليمية الى الأسهم ذات العلاقة اضافة الى الشركات المدرجة خصوصا التي تتداول عند مستويات مغرية للشراء.
وقال تقرير (الاولى) للوساطة المالية إن بورصة الكويت مهيأة لموجة جديدة من النشاط إلا أن ذلك لا يعني الاستمرار في الارتفاع دون الخوض في عمليات جني أرباح صحية من وقت الى آخر.
وذكر أن الاسهم التي تتداول تحت سقف المئة فلس في بورصة الكويت ستكون الأكثر جذبا للمتعاملين خصوصا ذات الصلة بمجموعات وشركات نجحت في هيكلة أوضاعها المالية وتجاوزت تداعيات الأزمة المالية.