لا تهمل الإكتئاب عند الأطفال
الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
وفقا للمعهد الوطني للصحة النفسية فإن 11% من الأطفال والمراهقين من الجنسين في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من الإكتئاب .
لذلك تم التنبيه إلى أهمية أخذ الموضوع بشكل جدي حين نلاحظ أي تغير في سلوك طفلنا أو إذا أخبرنا المدرسين عن أي تغير في نشاطه المدرسي حيث يجب مراجعة الطبيب النفسي في تلك الحالة لإجراء التشخيص السليم .
ويتغير سلوك الأطفال عموماً خلال سنوات حياته بسبب عمليات النمو وتغير الهرمونات لذا فإنه من الصعب تحديد إذا كان هذا التغير مؤقتا أم هو بالفعل اضطراب الإكتئاب لذا يجب الإنتباه حال استمرار اضطراب تغير سلوكه لمدة تتجاوز الأسبوعين .
يمكن تصنيف الإكتئاب في مرحلة الطفولة إلى الإكتئاب بحد ذاته أو اضطراب اكتئابي فقط .
أعراض الاكتئاب في مرحلة الطفولة
يبدأ الأطفال الذين يعانون من الإكتئاب بالتكاسل عن الذهاب إلى المدرسة بداعي المرض كما تبدأ التغيرات بالظهور في شخصيتهم وسلوكياتهم ويصبحون قلقين بشكل دائم وحساسين لدرجة كبيرة بالإضافة لمزاج عكر مستمر والغضب الدائم .
تغيرات أخرى تشمل :
– فقدان الشهية .
– تغير في نمط النوم .
– التعب والكسل .
– كثرة البكاء والحزن .
– الصداع ، لآلام المعدة وغيرها من الأعراض التي تحدث بدون سبب جسدي .
– مشاكل في التركيز .
– الميل للعزلة .
– أفكار عن الموت والإنتحار .
التشخيص والعلاج
يتم عادة بعد استبعاد السبب الجسدي القيام بتقييم نفسي من قبل اختصاصيي الصحة النفسية ، وإذا كان التشخيص هو الإكتئاب ، يقوم الطبيب بوضع خطة للعلاج .
يكون التشخيص والعلاج المبكر أكثر فعالية وغالبا ما تخفف من احتمال الإنتكاس الذي من الممكن أن يصيب عادة بعد 6 أشهر من العلاج ، ويعد دواء الفلوكسيتين هو الأكثر شيوعا لعلاج الإكتئاب حيث وافقت إدارة الصحة والأدوية عليه وتم اعتماده لعلاج المراهقين ابتداءا من سن 12 سنة وصولا إلى كبار السن ، ويجب الحذر أنه هناك الكثير من مضادات الإكتئاب الغير خاضعة لموافقة إدارة الصحة والأغذية .
وينصح عادة عند البدء بالتحسن بخفض جرعات الدواء تدريجيا لمنع اضطرابات قد تحدث بسبب الإنقطاع بشكل مفاجئ عنه كالتهيج والغضب وما إلى ذلك
مما تقدم نرى انه يجب عدم إهمال أي أعراض للإكتئاب قد تظهر عند أطفالنا حيث ان العلاج والتشخيص المبكر يؤدي لعلاج مثالي ، حيث لا تظهر أي آثار عند أطفالنا مع التقدم بالسن .