“المعارضة السورية”: ضرب داعش لا يخدم الأسد
أقر رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، هادي البحرة بأن مستوى الدعم الخارجي لـ”الجيش الحر” لا يتناسب مع التحديات التي وضعت على عاتقه من جانب التحالف الدولي – العربي لجهة القتال على جبهتين، ضد نظام الرئيس بشار الأسد وضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لمواكبة حملة القصف ضد مواقع التنظيم.
وشدد البحرة، في حديث لصحيفة “الحياة” اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن تضمن إستراتيجية ضرب “داعش” تأمين الحماية الجوية لقوات “الجيش الحر” للتقدم إلى المناطق الخاضعة الآن لسيطرة تنظيم داعش.
ورفض القول إن ضرب داعش في سوريا سيصب في مصلحة الأسد، معتبرا أن هذا التنظيم إنما يستهدف المعارضة لا قوات النظام “وبالتالي أي مساعدة لنا على إحدى الجبهتين التي نقاتل عليهما معا ستؤدي إلى تقوية الجبهة الأخرى”.
وعن دور تركيا في ضربات التحالف الدولي في سورية، قال إنها “أرسلت إشارات في الأيام الماضية بأنها ستكون جزءا من التحالف، بل قد تشارك في الضربات الجوية أيضا” في سوريا.
وقال إن روسيا قد تغير مواقفها الداعمة لنظام الأسد، معتبرا أن “ضعف النظام عسكريا سيضعف احتمالات أن يكون عنصرا ضامنا” بالنسبة إلى المصالح الروسية و”عندما تختلف الموازين السياسية وتصبح كلفة المحافظة على هذا النظام عالية على روسيا لا توازي المنافع التي تأخذها، فإن موقفها سيتبدل”.
وشدد على ضرورة “الضغط على النظام السوري من أجل السير نحو مفاوضات جادة لتطبيق بيان جنيف” من خلال “مسارات عدة بينها العامل العسكري لتقوية الجيش الحر وتوسيع انتشاره، وتقوية القدرات الإدارية والمؤسساتية للائتلاف لإدارة المناطق المحررة، والضغط السياسي الجاد على النظام من القوى الدولية الرئيسية ، لاسيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن”.